هنا عدن | متابعات
تواجه مدينة عدن الساحلية، العاصمة المؤقتة للبلاد، أزمة كهرباء حادة قد تدخلها في عتمة شبه كاملة خلال الساعات القادمة، في ظل تراجع غير مسبوق في التوليد وغياب أي حلول فورية، وفق ما أفادت به مصادر في مؤسسة الكهرباء في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وقالت المصادر لـ"المصدر أونلاين" إن إجمالي التوليد الكهربائي في المدينة بلغ حتى الساعة 1:30 فجراً من يوم 3 مايو 2025 بلغ نحو 73 ميجاوات فقط، توزعت بين محطة بترومسيلة (65 ميجاوات) ومحطة المنصورة (8 ميجاوات)، مقابل احتياج فعلي يتجاوز 700 ميجاوات، ما يترك عجزاً كبيراً قد يصل إلى حوالي 627 ميجاوات.
وأوضحت المصادر أن برنامج التشغيل الحالي لا يمنح السكان سوى ساعة ونصف من التيار الكهربائي مقابل 17 ساعة من الانقطاع، محذّرة من خروج وشيك لمحطة المنصورة عن الخدمة إذا لم يتم توفير كميات إسعافية من الوقود عبر الاستلاف من التجار المحليين، مؤكدة أن هذه الفترة من أسوأ المراحل التي تعيشها المنظومة الكهربائية في العاصمة المؤقتة للبلاد.
وأشارت المصادر إلى إمكانية انخفاض طفيف في نسبة العجز خلال ساعات النهار نتيجة مساهمة الطاقة الشمسية، لكنها أكدت أن المنظومة تبقى "هشة للغاية"، وسط تزايد المخاوف من انهيار تام في الخدمة قد يفاقم معاناة السكان في ظل درجات حرارة مرتفعة.
وشهدت عدن خلال اليومين الماضيين احتجاجات غاضبة ضد الانهيار المستمر في خدمة الكهرباء، واجهتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بحملات قمع واعتقالات واسعة طالت المشاركين الذين أغلبهم من فئة الشباب.
ويعاني سكان عدن منذ سنوات من انقطاعات مزمنة في الكهرباء بسبب تهالك البنية التحتية وأزمات الوقود المتكررة، في ظل غياب أي معالجات جادة من الجهات المعنية، ما جعل من انقطاع التيار الكهربائي أزمة يومية وواحدة من أبرز مظاهر الانهيار الخدمي في المدينة.
المصدر اونلاين