�نا عدن | خاص
شن القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، احمد سعيد بن بريك، امس الاحد، هجوما عنيفا علنيا ضد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وقال بن بريك بمنشور على حائطه الرسمي بفيسبوك، انه لا يمكن عبور المرحلة الحالية إلا بقيادة تتجاوز الشخصنة إلى مستوى المشروع الوطني الجامع.
مؤكدا انه يجب أن يتحرر صانع القرار من دوائر الضجيج السياسي من حوله، ويستبدل الأصوات المرتجلة بعناصر قوية وراسخة في مجتمعها، وان المرحلة المقبلة ليست ميدانًا للمراهقة السياسية.
وشدد بن بريك، بان المرحلة القادمة اختبار حقيقي لقدرة القيادة على أن تحيط نفسها بمن يمتلكون الخبرة والوعي، لا بمن يبحثون عن دور عابر،كاشفا ان زمن الارتجال قد مضى، والمرحلة تقتضي وعيًا عقلانيًا يضع كل الاحتمالات في الحسبان.
واوضح بشكل صريح:
"يجب أن نقدم مشروعًا مقبولًا إقليميًا ودوليًا، بعيدًا عن الشطحات التي تُفقد القضايا الكبرى وزنها وهيبتها".
واكد جازما،بانه لا يكفي أن تتغير الشعارات، بل لابد من إرساء منظومة إدارية رشيدة، وعقيدة عسكرية حديثة، وان بناء مستقبل الجنوب لا يقوم بلا رؤية اقتصادية واضحة، وان الفرد الجنوبي لن يشعر بقيمة الدولة ما لم يلمس تحسنًا في مستوى دخله ومعيشته، بما يوازي محيطه الإقليمي الذي يتطلع إليه.
كما شدد بن بريك بانه لابد من خطاب إعلامي عقلاني يبعث الطمأنينة إلى الداخل، ويقدم صورة متزنة للخارج، منوها بان الخطاب الإعلامي يجب أن لا يثير مخاوف الجوار، بل يفتح جسور الثقة مع الإقليم والعالم، خطاب يؤكد أن الجنوب يتجه نحو دولة مسؤولة تحترم التوازنات وتدرك تعقيدات المرحلة.
وبخصوص القوى الجنوبية الاخرى، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي بان الحوار سيبقى هو الأساس، إذ لا يمكن لمشروع وطني أن ينجح من دون إشراك المكونات السياسية والاجتماعية كافة،ومستقبل الجنوب مرهون بقدرته على اجتياز هذه المرحلة بعقلانية ورؤية شاملة.
ولمح بشكل واضح الى عنصرية وتسلط رئيس المجلس الزبيدي ، ووجه رسالة مباشرة له ،قال له فيها:
من يظن أن بوسعه أن يصنع التاريخ منفردًا إنما يحكم على نفسه بالزوال،ومن يتواضع أمام تعقيدات الواقع ويبني مشروعًا مؤسسيًا جامعًا، فذلك هو الذي يكتب صفحة جديدة في تاريخ الجنوب؛ صفحة بحجم التضحيات وبقدر طموح الأجيال القادمة.