�نا عدن | خاص
قال الصحفي الحضرمي اليمني "صبري بن مخاشن" المقرب من حلف قبائل حضرموت ،ان فرع المجلس الانتقالي في حضرموت قام بسابقة خطيرة وغير مسؤولة، باصداره بيانًا مليئًا بالاتهامات والافتراءات دون أن يُرفق بدليل واحد أو وثيقة رسمية.
وتحدى "بن مخاشن" المجلس الانتقالي علنًا بان يقدّموا للرأي العام قرينة واحدة تثبت ما ورد في بيانهم من قذف وافتراء، مؤكدا ان إصدار بيانات بهذه الصيغة التحريضية ليس عملًا سياسيًا مشروعًا، بل حملة موجهة لتشويه أي تقارب يخدم حضرموت ومواطنيها.
وقال "بن مخاشن" بأن التفاهم والتقارب بين حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية شكّل "ضربة" موجعة ومفاجئة لأجنداتهم الخفية، وكشف نواياهم ومخططاتهم الهادفة إلى نهب خيرات حضرموت والسيطرة على قرارها الداخلي.
مشددا على ان مشروعهم واضح وهو: العبث بإرادة الحضارم وإشعال الخلافات بينهم، لأنهم يدركون أن مشاريعهم المشبوهة لا يمكن أن تعيش في بيئة سلام واستقرار ووحدة حضرمية حقيقية.
واوضح بان الانتقالي لم يتحرك يومًا دفاعًا عن مصالح حضرموت، بل وقف ضد أبنائها في محطات حاسمة ، آخرها موقفه المخزي من المعلمين ومطالبهم المشروعة.
وبدلاً من تقوية النخبة الحضرمية، عمل على تفكيكها، وأدخل عناصر من خارج المحافظة تحت مسمى “الدعم الأمني”، وعيّن قيادات من خارج حضرموت في التوجيه المعنوي والاستخبارات العسكرية.
وفضح بن مخاشن منظومة فساد المجلس الانتقالي ونهبها المنظم لمؤسسات وممتلكات الدولة، حيث قال ان الانتقالي استولى بالقوة على حوش مؤسسة النقل البري (جول مسحة – المكلا)، وتمادى في الاعتداء على أملاك الدولة،و مارس الابتزاز السياسي ضد السلطة المحلية والمحافظ مبخوت بن ماضي مقابل “الدعم والمساندة” المشروطة.
كما أنفق مليارات الريالات على فعاليات تهدف إلى شق الصف الحضرمي وإضعاف وحدته.
كذلك منع "اللجنة البرلمانية" من ممارسة عملها في فحص الإيرادات بحضرموت، رغم أنها زارت محافظات أخرى، خوفًا من كشف نهب الانتقالي لإيرادات ميناء المكلا ومنفذ الوديعة وغيرها من الموارد العامة.
ومن ملفات الفساد المتورط فيها الانتقالي كما يقول بن مخاشن، انه حرّض مجموعات من البلطجية والنساء لاقتحام فعالية نسوية للتجمع اليمني للإصلاح بالمكلا، ما أدى إلى عراك وفوضى شوهت صورة حضرموت في الإعلام، وأدت إلى بيانات إدانة واستنكار دولية من السفارتين الأمريكية والبريطانية، بسبب انتهاك حرية الرأي والتعبير والانتماء.
وتسائل الصحفي قائلا:
من يرفعون شعار “حقوق الحضارم” عليهم أن يجيبوا:
كيف يقبل أي حضرمي أن يُدار ملف حضرموت من قبل أشخاص من خارجها؟.
كيف يتحدث الانتقالي عن “إرادة حضرمية” بينما يخضع لإشراف مباشر من ابن الضالع يحيى غالب الشعيبي، الذي يتولى إدارة فرع الانتقالي في حضرموت ويصادر قراراته بالكامل؟..
هل هذه هي “الإرادة الحضرمية” التي يدّعونها؟..
كيف لمن لا يملك قراره أن يتحدث باسم حضرموت؟..
هذه الحقيقة تكشف أن الانتقالي في حضرموت مجرد أداة بيد قوى خارجية تستخدمه لتنفيذ مشاريعها على حساب أبناء المحافظة.
ووجه الصحفي "صبري بن مخاشن" رسالة للمجلس الانتقالي فرع حضرموت، مفادها أن عليه ان يثبت حضرميّته وولاءه لحضرموت بالانخراط الحقيقي في الاصطفاف الحضرمي، والمصالحة، والتقارب، لا عبر بيانات التحريض والانقسام.
داعيا لهم بالانضمام إلى مشروع واحد لا يختلف عليه الحضارم: مشروع نهوض حضرموت وانتزاع حقوقها وتحقيق الحكم الذاتي الذي يضمن أن تُحكم حضرموت من أبنائها، من الداخل، بعيدًا عن وصايات صنعاء وعدن.
وبعد ذلك، ليختَر أبناء حضرموت بحرية تامة وعبر "الصندوق الانتخابي" أي مشروع سياسي يريدونه بإرادتهم الحرة المستقلة.
وختم "بن مخاشن" بتاكيده امتلاكهم مئات الأدلة والوقائع الموثقة بالصوت والصورة على جرائم وفساد الانتقالي في حضرموت، وتعهد بانهم لن يتوقفوا عن كشفها حتى تستعيد حضرموت حقها ومكانتها وقرارها السيادي.
وان من يريد الخير لحضرموت لا يزرع الفتنة، ولا يبتزّ السلطة، ولا يسيء لحرائر حضرموت، بل يبني مع الجميع بيتًا حضرميًا موحدًا يخدم المواطن ويحمي الموارد ويؤسس لإدارة شفافة وعدالة مستدامة.