�نا عدن | متابعات
اشتكى العشرات من المتقاعدين الجنوبيين المدنيين المبعدين قسرا ب 1994 ، من "اسقاط" اسمائهم من كشف المرتبات حين ذهبوا لاستلام معاشاتهم قبل اسبوع من بنك عدن الاسلامي.
وقالوا في شكوى ارسلوها ل"هنا عدن"، انهم منذ 2012 وهم يتابعون لاسترجاع حقوقهم ومعاشاتهم التي قطعها في 1994 النظام الظالم للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ،
وقدموا كل وثائقهم الرسمية للجهات المعنية في العاصمة المؤقتة عدن واكثر من 4 ملفات يسلمونها، وانهم استلموا في رمضان الماضي اول راتب لهم منذ 1994، وذلك من بنك عدن الاسلامي ، وقبل اسبوع نزل الراتب الثاني للمبعدين ، فاخبروه ان اسمه سقط وان عليه الذهاب ومراجعة مكتب الخدمة المدنية، وهو الامر الذي حدث لعشرات المتقاعدين المبعدين.
وحين ذهبوا للمراجعة بمكتب الخدمة المدنية اخبروهم ان اسمائهم سقطت بحجة "تشابهها مع اسماء اخرى" ، فيما اكد المتقاعدون المبعدون اصحاب الشكوى ان هذه حجة كاذبة كون الاسماء التي ادعوا انها تشابه اسمائهم في الكشوفات هي اسماء تختلف عن اسمائهم ولا تشابهها ، وان الاسم الرباعي الذي ادعوا انه يشابه اسم المتقاعد هو اسم يشابهه بثلاثة اسماء فقط بينما الاسم الرابع او الثالث او الثاني يختلف تماما ،كما ان اختلاف الرقم الوظيفي بين الاسماء التي ادعوا تشابهها يحسم الامر ويثبت عدم مصداقية الحجة وان المبرر واهي لاسقاط اسماء هؤلاء المبعدين بشكل "متعمد وغير قانوني" .
واوضح المبعدون المشتكون لهنا عدن نموذج ومثال للتشابه المزعوم، مثل اسم "احمد سالم علي عمر" والاسم الذي ادعوا انه مشابه له هو "احمد علي سالم عمر"، ويظهر الاختلاف واضحا باسم الاب، ومثال اخر اسم "احمد أنور احمد سعد" قالوا لهم ان هناك اسم مشابه له وهو اسم "احمد عمر احمد سعيد" ،وغيرها من الاسماء التي اسقطوها وحرموا الاباء المتقاعدين المبعدين من رواتبهم ، دون اي تقدير ومراعاة للوضع المعيشي والمعاناة والتعب والظلم الذي عاناه هؤلاء المبعدين الذين ظلمهم النظام السابق سنوات طويلة، واليوم بظلمهم ويذلهم من يديرون السلطة اليوم في مكاتب ومرافق العاصمة عدن.
واتهم المتقاعدون المبعدون الذين رفعوا الشكوى، الخدمة المدنية والسلطات التابعة للمجلس الانتقالي "بالفساد والتلاعب" ،وبانهم اسقطوا اسماء العشرات من المبعدين بشكل متعمد لغرض الاستيلاء على معاشاتهم وتسوياتهم التي حرموا منها طويلا وسرقة "الرقم الوظيفي" ،وادخال اسماء لمقربين لهم بدلا من اسماء الاباء المبعدين الذين اسقطت اسمائهم ظلما وعمدا، رغم انهم يملكون الوثائق والرقم الوظيفي وصدر فيهم قرار جمهوري ب2012 من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي ونشرت اسمائهم بالجريدة الرسمية.
وقالوا بشكواهم ان معظم من اسقطت اسمائهم من كشف الرواتب هم من ابناء محافظتي "ابين وشبوة" بشكل ملحوظ، وان المناطقية والظلم تمارس عليهم ووصلت لدرجة قطع ارزاقهم وارزاق عائلاتهم التي حرمت وتضررت سنوات طويلة ، وهاهي اليوم تنزع عنها حقوقها ومعاشها ولم يتمكنوا من الفرح ،ولم يستلموا غير مرة واحدة في رمضان الماضي ولم يستلموا بعدها اي راتب حتى اليوم، وانهم اصابهم الضرر الجسيم هم وعائلاتهم بشكل مأساوي جراء الحرمان والظلم الذي يتعرضون لها، مطالبين السلطة المحلية ومكتب الخدمة المدنية والمالية ان يقوموا بمسولياتهم ويضعوا حل عاجل للقضية، ويلتفتوا لهذه الشكوى ويعيدو للمبعدين المدنيين حقوقهم السليبة فورا ويوقفوا الجريمة النكراء التي تحاول بعض القيادات الفاسدة تنفيذها بسرقة ارقامهم الوظيفية ومرتباتهم وتسوياتهم ومنحها لاخرين من المقربين والحاشية ، وحرمان اصحاب الحق الذين عانوا الويل من ظلم نظام الفاسد "صالح" ، واعاد لهم الرئيس هادي حقوقهم وانصفهم واصدر فيهم قرارات جمهورية وترقيات رفض الفاسدون منحهم اياها لليوم،
ومن العار ان يظلموا الان من سلطة جنوبية ايضا .