�نا عدن | متابعات
شهدت (عاصمة اليمن المؤقتة) عدن، مساء الاثنين 20 أكتوبر/ تشرين الأول، احتجاجات شعبية غاضبة في مديرية المنصورة وعدد من المديريات الأخرى، تنديدًا بالانقطاع الكلي لخدمتي الكهرباء والمياه.
وأظهرت صورا خروج المواطنين إلى الشوارع في أحياء متفرقة من المنصورة، وقاموا بإغلاق الطرقات الرئيسية وإحراق الإطارات تنديدًا بتدهور الخدمات الأساسية واستمرار انقطاع الكهرباء.
وذكر نشطاء وسكان أن هذه الاحتجاجات جاءت بعد توقف كامل لخدمتي الكهرباء والمياه جراء نفاد الوقود، في ظل ما وصفه السكان بـ”الصمت الحكومي”، وعدم اتخاذ أي إجراءات عملية لإنهاء معاناتهم المستمرة.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن انقطاع التيار الكهربائي بصورة كاملة في المدينة في الساعة الواحدة ظهر اليوم الاثنين، بسبب نفاد آخر كمية من الوقود لتشغيل محطة توليد الطاقة الرئيسية.
وذكرت المؤسسة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء “رويترز”، أن “القدرة التوليدية في عدن بلغت صفر ميجاوات عند الساعة الواحدة ظهرًا”، مشيرةً إلى أن التيار الكهربائي منقطع كليًا منذ 24 ساعة.
وقال مدير مؤسسة كهرباء عدن، سالم الوليدي، في تصريح لـ”رويترز”، إن توقف المحطة الرئيسية “بترول مسيلة” حال دون الاستفادة من توليد محطة الطاقة الشمسية التي تعمل خلال النهار، وذلك لعدم وجود مركز أحمال، ما يعني توقف الشبكة بالكامل.
وحذر الوليدي من أن هذا “سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية، حيث ستتعطل المستشفيات والمرافق الصحية وتتوقف حقول المياه، وتتعطل الأنشطة التجارية، ما سيضاعف من معاناة المواطنين الذين يتحملون أعباء هذه الأزمة وسط ظروف معيشية صعبة”.
وبدورها، أعلنت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمدينة عدن، أن استمرار الانقطاع سيؤدي إلى “توقف شامل” في ضخ المياه وتشغيل محطات الصرف الصحي، داعيةً السلطات إلى التدخل العاجل لتوفير الوقود وتشغيل محطات التوليد الرئيسية.
هذا وقد "غادر" معظم المسوولين والوزراء والمحافظين مع اسرهم منذ وقت مبكر، حيث يقيمون خارج البلاد ، "ويرفضون" العودة للعيش وسط شعبهم ومعايشة الازمات بشكل مباشر ، والتفرغ لحلها بشكل جذري.
(يمن ديلي نيوز)