الرئيسية - تقارير - الحوثيون في تعز .. تلغيم للنسيج الاجتماعي

الحوثيون في تعز .. تلغيم للنسيج الاجتماعي

الساعة 09:47 مساءً

محمد طاهر أنعم

ما يزال الحوثيون ينشطون في تعز، ويلغمون بعض المناطق بأتباعهم الذي سيأتي يوم يحملون فيه السلاح على الناس؛ كعادتهم…
أهم المناطق التي صار للحوثيين فيها وجود في محافظة تعز مديريات: صبر الموادم، والشمايتين الحجرية، والوازعية، وماوية….
وبدرجة أقل: صبر مشرعة وحدنان، وشرعب الرونة، وصالة…
أبرز مرتكزات الحوثيين في الانتشار خلال الفترة الأخيرة؛ حسب متابعتنا هي:
1- التغلغل في المناطق التي يوجد فيها تواجد لعوائل زيدية قديمة، مثل مدينة التربة بالشمايتين، ومناطق الجحملية والعرضي بمديرية صالة مدينة تعز، بأسلوب مذهبي ومناطقي…
2- إقامة العلاقات الخاصة مع السادة، وتوزيع الهبات والأموال، والتحريض على المظلومية لدى كل تجمعات الهاشميين (السادة) بتعز، لاكتسابهم مناصرين للفكر الحوثي الذي يقوم على الغلو في آل البيت، وقد بدأ التعاطف لدى كثير من أفراد تلك الفئة ينتشر للحوثيين، حتى داخل مدينة تعز…
3- شراء المنازل، والتزاوج من النساء في المناطق المستهدفة، وقد لوحظ هذا الأمر بكثرة في الشمايتين ومدينة التربة وماحولها، فيأتي رجال حوثيون متزوجون في صعدة أو بلادهم، للزواج بثانية أو ثالثة في تلك المناطق، وإعطائها وأهلها أموالا جزيلة، وشراء بيت في المنطقة للسكنى فيه بعض الأيام، ومحاولة إيجاد ذرية للحوثيين هناك، لتربيتهم لاحقا على ذلك الفكر تربية عميقة، وهذه خطة بعيدة المدى، يستخدم المال بكثرة في تنفيذها…
4- التحرك في أوساط المثقفين مثل الإعلاميين، وفي أوساط طلبة جامعة تعز، بتوزيع الأموال والهبات وبعض الأجهزة، لاكتسابهم متعاطفين على الأقل؛ إن لم يكونوا مؤمنين بالفكرة بشكل كامل وواضح…
5- استمرار إقامة الرحلات الجماعية الكثيرة من تعز إلى محافظة صعدة، لزيارة ما يسمى أنصار الله (وهو اسم جديد للحوثيين)، مع النفقة الجيدة، والسكن في فنادق ممتازة في صنعاء، وجيدة في صعدة، وأفضل الأطعمة، وتوزيع المصاريف والأموال عليهم…
إذا صار للحوثيين موطئ قدم في تعز، فالخطوة التالية ستكون استخدام السلاح والقتال والاغتيالات والألغام…
فالحوثيون لا يقلون إجراما عن النصيريين الشيعة في سوريا، وقد أرسلوا مقاتلين حوثيين لمساعدة القوات الحكومية السورية في قتل الناس…
ومؤخرا شنق الحوثيون ليلا رجلا على شجرة جوار بيت منزله في مديرية سحار بصعدة لأنه كان مخالفا لهم، وتفاجأ الناس برؤية جثته في الصباح…
وهذا لأنهم صاروا هناك كثرة، وإن صاروا هكذا في تعز، فسيعملون نفس العمل في القتل وتلغيم المنازل والآبار ومهاجمة القبائل والقرى، فلا بد من مواجهة هذا السرطان في مناطقنا…