إلى وزير الإعلام( تسلم الأيادي).
2014/02/19
الساعة 07:17 مساءً
- لا تعليق على القرارات الجريئة والشجاعة التي أصدرها مؤخرا وزيراالإعلام والتي قضت بتعيين إدارة جديدة كفؤه ونزيهة في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون. بدلا عن الإدارة التقليدية السابقة إلا أن أقول له سلمت يداك التي كان لها شرف إنقاذ الإعلام الرسمي من ماساة العبث الإداري والمهني الذي ضل يعانيه على مدى عقود . فلكم عانينا نحن كمشاهدين على مدى السنين الماضية وتعرضنا لموجات من الإستفزاز والتقزز من رداءة أداء الإعلام الرسمي وسذاجة خطابه ولكم عانى المنتسبون للمؤسسة من الفساد والفشل الإداريين الذين تراكما على مدى عقود وهو ما نأمل الآن أن ينتهي فتنتهي معاناتنا جميعا. ولقد انتظرنا طويلا مثل هذه القرارات التي باركها الكثير وغضب منها البعض وهؤلاء كالعادة سيواصلون حملاتهم الإعلامية المسعورة ضد شخص وزير الإعلام ولن تكون لهم أي تهمة غير أنه انحاز إلى الثورة في هذه القرارات وهذا شرف . وإنني وكثير من الشباب نقدر لوزير الإعلام هذا الموقف المشرف وطالما أنه وفي للثورة فإن الثورة لن تبادل الوفاء إلا بالوفاء. أستاذي القدير لست معنيا بإرضاء الجميع مادمت واثق أن ما فعلته من شأنه تطوير المؤسسة وتحسين الأداء وخدمة المشروع الوطني الهادف للبناء. وهناك أطراف كثيرة لن ترضى عنك حتى يعود الإعلام الرسمي إلى ما كان عليه في عام 2011لا يقدس إلا الزعيم ولا يخدم سوى حزبه وعائلته. وأطراف أخرى لا يرضيها أن يقف الإعلام الرسمي على مسافة واحدة من الجميع يؤيد تطلعات الشعب ويواكب طموحات شبابه الثائر وإنما يريد ون منه أن يطالب بفك الإرتباط وأن لا يتحدث عن ثورة 26سبتمبر وأن يغطى الحسينيات وووو...إلخ. وإلا فإنه متهم بعدم المهنية وكل مهنيته تكمن في أنه لا يوافق المشروعات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والإستقراروتنال من وحدة الوطن وهذا شرف.
-