الاعلام والترويج للعنف .

2014/02/20 الساعة 06:54 مساءً

السلاح يصنع اوطان صغيرة فئوية او طائفيه لجماعات العنف على حساب الوطن الكبير، والترويج له اعلاميا تعبير عن موقف سياسي مؤيد لطريقة الجماعات المسلحة في التوسع ومنحاز ضد فكرة الاحزاب السياسية في التعبئة وحشد الانصار.

 

الترويج لذلك ترويج لسلطة القهر لا أكثر ويستوي في ذلك الجميع بمختلف الاتجاهات، فالإعلام حين يروج للسلاح فانه يشن حربا على السلم الاجتماعي باعتباره شرط وجود المجتمع وعلى فكرة العمل السياسي نفسه.

 

وحتى في حال سيطر حملة البنادق على كل البلد كما في حكم العسكر فان السلطة ستبقى محصورة في اصوات البنادق وهي تقتل الانسان غير جديرة بالبقاء الى جوارها فلا بقاء لغير المتجانسين معها .

 

بالإضافة الى الاصوات الصادرة عن ابواب المعتقلات وهي تغلق مخفيه ورائها الحرية، بذلك تعرف السلطة المسلحة نفسها كصوتين اثنين أحدهما يلغي الانسانية بالترحيل الفوري من الحياة والاخر يقوم بتهجير الانسان الى السجون ريثما يحين موعد القتل.

 

هذه السلطة لن تكون يوما صوت القانون في ضمائر الناس بل صوتاً للجلاد والزنازين.

 

لأجل هذا صار الترويج للعنف المجتمعي وجماعات السلاح او لحكم العسكر مجرما لدى الشعوب التي تدرك الثمن المكلف التي تدفعه على يد اولئك الذين لا يومنون بصوت الشعب ولا يرون السلطة الا اصواتهم وهي تصدر الاوامر.

 

من اجل ثقافة تحرم العنف وتجرم الترويج له.