أحيانا نتحمل الصعاب لكن لا نقبل الإضرار بالوطن مهما كانت مبررات ذلك مرينا في أصعب اللحظات وتحملنا أسوى العبارات وسلوك المهاترات و حذرنا كثيرا ممن يستخدمون أللغة الدنيئة الممتلئة بالكراهية والمناطقية والشللية والعرقية والتحريض للشقاق والتمزق والفرقة ودعوات هتك الدماء والأعراض وانتهاك الكرامة والعزة والشرف لأي كان يكون و واجهنا سيل من الشتائم والانحطاط الأخلاقي للبعض كنا نعتقد أنها نزوة وأزمة وعي وثقافة لكنها كانت مخططات تحاك ضد الوطن لإرساء ثقافة تخدم من ظلم الجميع على هذه الأرض الطيبة المعطاة عندما ثار الشعب على أسوى نظام عرفته اليمن نظام جمهوري تحقق بتضحيات اطهر الأرواح البشرية التي روت دمائهم الطاهرة الأرض اليمنية لكنه صار شكلا ومضمونا نظاما عائلي سلالي مقيت تجذر بأذرع خبيثة ونفوس مريضة يملئاها الحقد عمدت على شراء الذمم وبث السموم لتنتقم من الثوار الجنوبيين قبل الشماليين وها هي مؤامراتها تتفشى في كل ساحات الوطن لقد استطاع أن يخلق عداء بين الثوار لينجوا وهانحن نستلذ بعدائنا لبعض وتركناه يحرك صراعنا عن بعد بأدواته واذرعه الخبيثة اليوم تنكشف هذه الأذرع في الجنوب وغدا في الشمال . لاحظوا اليوم الروائح النتنة التي تفوح من دسائس ومؤامرات تحاك ضد الجنوب والشمال معا في ضل الوطن اليمني الكبير جعلتني أعيش لحظات الم وبؤس وحزن شديد امتلأت نفسي بالغيض وتحطمت مشاعري لما اسمعه من اتهامات وتأمر وخبايا تفتضح صار البعض أداة من أدوات الدمار والتخريب لوطن عزه وكرمه وجعل منه إنسان للأسف أن يكونوا شبابا ينتظر الوطن منهم الكثير وهم يبيعونه بأرخص الأثمان أنهم يدسون السم في حلاوة الوطنية وعدالة القضية ويبيعون ويشترون بهموم الوطن وقضاياه الكبرى كلما مر الزمن تتكشف الحقائق ويظهر الزيف من الأصيل والشريف والوطني الحقيقي أنهم يتعرون وتبرز نواياهم السيئة وحقدهم الدفين على الوطن ومصالحة أنهم من يستغلون الظلم الذي مارسه أسيادهم ومن يحركونهم ويؤمونهم لتشويه عدالة قضيتنا أنهم المتآمرون على الوطن الكبير . فالوطنين كثر و مهما شتموا أو هجموا فهم على مواقفهم ثابتون لا هم لهم غير الوطن ومصالحه الكبرى هم الحصن المنيع والسد القوي لصد كل مؤامراتهم ودسائسهم على هذه الأرض الطيبة المعطاة . اتركوا المناطقية والشللية والطائفية لأنها أنتاج طبيعي للكراهية والحقد فلا تمارسوها وإلا ما الفرق وما يميزكم عن الظلمة فالمعدن الأصيل يمتاز عن المزيف ببريقه الأخاذ الذي لا يقبل الصدى ولا يمتزج بالشوائب فالأصالة طاهرة من كل خبث وكره وحقد وضغينة . أفيقوا من سكرتكم واعلموا ان الوطن غالي وعزيز وان الحق يشع بنورة مهما طال الزمن والباطل لابد ان يزهق يوما وعليكم ان تراجعون مواقفكم وتصححون مسار توجهكم لما يخدم الوطن وقضاياه الكبرى ويوحد الصف ويقوي التقارب والتالف والحب والسلام والأمن والأمان لنعيش ونتعايش في خير وود ووئام لما فيه خدمة الوطن والمواطن فلا داعي لذكرهم فأوصافهم واضحة وطبائعهم وسلوكهم يدل عليهم من أعمالهم ويخدمون أسوى نظام عرفته اليمن في تاريخها المعاصر ويرتدون زيفا ثوب الثوار والمناضلين في الجنوب والشمال .