لجنة التحقيق الدولية هل تمسح دموع الأيتام و الثكالى

2014/03/02 الساعة 02:19 مساءً

على مدى أكثر من خمسون عاما والوطن اليمني والمواطن يئن وهدرت فيه الدماء وجرحت المشاعر ودمعت العيون إلى هذا اليوم وكل الحقائق غائبة والبراهين مصادرة ودفنت بقبور الشهداء بل بعضها مخفيه في دهاليز التسويات الحزبية والمصالح لم تنصف ضحية في اليمن ولن يدان مجرم ذات مثقال سلطوي جهوي قبلي كل من أدين هم من البسطاء والضحايا هذه جرائم ليست مرتكبة بحق الضحايا أو المجتمع اليمني فقط بل هي جرائم ارتكبت بحق البشرية والإنسانية جمعا هناك يتامى وثكالى ومشردين وضياع وجياع ومرضى واسر تشتت وانهارت وقلوب قست ومشاعر جرحت وعقول فقدت نتاج ذلك والكل يبحث عن الحقيقة والمعلومة الصحيحة توافق الجميع على قانون العدالة الانتقالية ليرضي الكل ويكشف الحقائق لكن مرتكبيها اعترضوه وأعاقوه هم أنفسهم من يعيقون بناء الدولة التي تساوي بين الكل وتحقق العدالة ترجفهم هذه الكلمة ويرتعبون خوفا منها لان العدل مشهدا صورة قاضي ومحامي ومدعي ومدان هم في أسوى صورة في هذا المشهد أنهم مدانون . اليوم بعد أن فقد الأمل في عدالة الداخل نبحث عنه في الخارج هل اقتربت بتشكيل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 2140تحت البند السابع للجنة التحقيق الدولية من خبراء المنازعات والمحققين في جرائم ضد الإنسانية التي ستنبش ملفات هذه الجرائم وتكشف المخبئ والمستور وتفرح القلوب المفطورة وترمم المشاعر المجروحة وتدين المجرمين الحقيقيين لتحقق العدالة وتنصف الضحايا . هل فعلا سيسدل الستار على مرحلة دمويه وألام ومعانات وستطهر النفوس ونفرز الخبيث من الطاهر البري من المجرم وسنتجاوز الماضي وماسية وأضراره ونخلص من مخططي مرتكبي الجرائم ومستغليها لاتهام الأخر والزج بالأبرياء في السجون والمعتقلات جزافا هل سنضمن عدم تكرار ما حدث ونعيش ونتعايش بسلام وأمان . من اجل تحقق العدالة وفضح المخبئ والمستور والكشف عن الحقائق نرحب نحن المظلومين والمضطهدين بهذه اللجنة الدولية التي نتمنى أن تكون عند حسن نوايانا الصادقة لكن مسارح العمليات عبث بها والتحقيقات السابقة زوروها والشهود صاروا ضحايا وما قتل رجالات الأمن العام والسياسي إلا جز من هذه التصفيات فأملنا بقدرة ومكانية مجلس الأمن وأدواته ومساعدة الشرفاء والطاهرين في هذا الوطن المعطاة برفد هذه اللجنة بالمعلومات الصحيحة وتصحيح مسار التحقيقات السابقة هناء مطلوب من كل مواطن شريف وعفيف ومحب للخير والصلاح للوطن والأمة ولدية معلومات علية الإدلاء بها وهذا يتطلب مسئولية الدولة في حماية هولا الشهود بإعلان برنامج حماية الشهود للجرائم التي حدثت في الوطن للفترة المحددة دون ذلك سنجد الخوف يفرض على البعض عدم الإدلاء بشهادته رغم أني على ثقة ان اليمني لأصيل لا يخاف ولن يمنعه أي مانع من قول الحق وإنصاف مظلوم وإدانة ظالم . وهناك من يشكك في هذا المسار ويصر على انه تدخل في شئون البلد وهو عاجز على أن ينصف مظلوم ويدين ظالم وبتشككه يعيق ذلك واعتقد كلا ينطلق من فائدته من الوضع القائم بصور عدة والكل يفهمها لان العدالة هي الحياة والكرامة والعزة والشرف دون ذلك لا حياة تذكر على أرضا جردا من العدالة