المرأة في يومها العالمي الثامن من مارس

2014/03/08 الساعة 01:54 مساءً

بذرة تزرع في ارض خصبة هذه الأرض هي من ترعى برعم الحياة ويمتص منها غذائه أنها أم الحياة وحاضنتها أنها المرأة الأم الأخت الزوجة نصف الحياة الأهم . أن المرأة كائن بشري لا يختلف عن الرجل بل يمتاز عنه بصفات حميدة العطف والشفقة الصبر والخدمة والتضحية والسهر من اجل استمرار الحياة ليست أنانية كالرجل بل هي الحضن الدافئ الذي يلجئ آلية الرجل في ألحظات العصيبة . المرأة هي الضلع الأساسي في الحياة ومن لا يعرف معنى الحياة يقول عنها ضلع اعوج أن الطفل يتعلم من أمه الحياة ليصبح رجلا ومن لا يتربى في حضن أمه يفتقد للحب والحنان والعطف وهي أجمل ما في الإنسان أي بذور القيم الإنسانية في الروح البشرية أذا المرأة أكثر من نصف الحياة . هنيا لكي أمي وأختي زوجتي وبنتي ورفيقتي في العمل والنشاط هنيا لكل امرأة على هذا الكون بعيدك العالمي الثامن من مارس الذي صادف هذا العام والمرأة تشق طريقا نحوا التحرر من استبداد الرجل والعادات والتقاليد المقيدة لحرية المرأة على مر الزمن لقد أثبتت المرأة أنها قادرة على تكون عضوا فعال وأساسي في الحياة السياسية والاجتماعية وهي لا تختلف عن الرجل بل أكثر أفراد المجتمع نزاهة وأمانة ومثابرة مع مراعاة الفروق الفردية . اثبت ثورات الربيع العربي أن المرأة أكثر شغفا للحرية والعدل والنمو والتطور كانت في مقدمة الصفوف الثورة والتضحية بالروح سقط عدد من الشهيدات ونذكر منهن تفاحة العنتري وياسمين الاصبحي وزينب العديني الذين حذوا حذو نضال المرأة في الجنوب ضد المستعمر البريطاني والتي سطروا أروع الملاحم البطولية فيه ونذكر الشهيدة البطلة نجوا مكاوي. لكن هل الإرادة السياسية توصلت إلى قناعة فسح المجال أمام المرأة لمزيد من الحرية والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعملية مخرجات الحوار أشارة إلى ثلاثون في المائة وهي نسبة ليست عادلة لان المرأة نصف المجتمع ومن حقها أن تمارس حياتها بحرية وفق القوانين والدستور لتكتسح الحياة وتفرض وضعها وفق التنافس العادل لتحقق نسبتها وهي لا تستحق اقل من النصف الحياة السياسية. لنا في اليمن تاريخ عريق نحن أحفاد بلقيس وأروى بنت احمد تاريخ مزدهر وعدل ورقي وسياسة حكيمة التاريخ شاهد ومعالمه بارزه إلى اليوم هل لو أفسحنا المجال للمرأة ستشهد اليمن انفراج ونهوض نقول نعم لان القوى التقليدية والمعيقة للنهوض هم من الرجال ومن تصدى لهم في جلسات الحوار هم النساء المناضلات حاملات مشروع الحداثة والدولة المدنية هم أكثر شغفا للتحرر من الجهل والتخلف والماضي أقولها بصراحة نحن الرجال أثبتنا فشلنا في أدارة البلد بحكمة وأمانة هل حان الوقت أن تعطى المرأة حظها أن تدير شئوننا لتثبت للعالم وللرجل أنها قادرة على أن تنافس في كل المجالات السياسية والعملية والاجتماعية . فالمرأة اليمنية اليوم هي المعلمة والطبيبة والقاضية والموظفة من وزيرة إلى مدير عام في عدد من الوزارات المرأة اليمنية هي من تعمل في الحقل وتدير شئون الأسرة والبيت في الريف تتحمل المسئولية اكبر والأعمال الخشنة والعضلية قد لا يستطيع الرجل مواكبتها في الجهد هذه حقيقة على الرجل أن لا ينكرها عندما تشاهد منظر النساء وهم يجلبون المياه والحطب من بعد وبأحمال ثقيلة ماذا تصف مثل هذا المشهد المرأة قادرة على ان تكون عضوا فاعلا ومؤثر في المجتمع فلا تعوقوها واتركوها تشق طريقها لتساهم في بناء البلد والنهوض .