هل من فرج نحن الجيل التربوي الذي أفناء شبابه خادما مخلصا لها الوطن منذ السبعينات من القرن المنصرم إلى يومنا هذا والبعض يقدم العطاء رغم أن فترة تقاعده قد تجاوزها جيلا تحمل أصعب المهام في أصعب فترة ما بعد الاستقلال في جنوب الوطن خدمنا في الريف والمناطق النائية أتذكر جرائم كان ضحاياها بعض المدرسين وهم في الخدمة ومنفذيها مرتزقة ممن كانوا يقومون باعمال إرهابية في الحرب الدائرة بين الشطرين حينها أي أن المعلم مننا كان يذهب يخدم الوطن في أعالي الجبال والصحاري والمناطق النائية التي تفتقد لأبسط سبل الحياة برضاء وقناعة وواجب وطني علية أن يقدمه اتجاه وطنه لا يستطيع أحدا أن ينكر أن الفترة من الستينات إلى الثمانينات كان لأبناء عدن الحبيبة دورا وطنيا في محاربة الجهل والتخلف توزعوا على ساحات الوطن في الشطر الجنوبي قاطبة ليدرسون ويعلمون القراءة والكتابة ويرسون ثقافة مجتمعية لحب العلم والتعليم ويمحون ألامية كخدمة وطنية واجبة براتب رمزي والبعض استمر معلما إلى يومنا هذا واصل رسالته التربوية تخرج على أيديه كوادر في جميع مجالات الحياة يكن له الجميع الاحترام والتقدير أينما ذهب أو تواجد ماعدا الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم وإدارتها بالمحافظة للأسباب التالية لم يراعى هولا المناضلين الأوائل من التربويين في التكريم الذي أسسه للمقربين والأحباب للحزب والجماعة نسمع أن هناك تكريم لكن يفتقد للمعايير السليمة وألحقه في الاختيار أو أن تكون ممن يبحث عن التكريم مع العلم أن التكريم حلاوته وقيمته الأساسية هي في مرحلة كهذه وهي نهاية الخدمة وبصورة مفاجئة لكن أن تجد أولادك أو من تتلمذ على أيديك يكرم وأنت مهمل لا شكر ولا تقدير سوى من طلابك الذين تلتقي بهم في الشارع او التجمعات او ممن يذكرك و يزورك والحمد لله هم كثر ويعتبرون أفضل من الدولة التي وكأنها تخلصت منك بتعيين غيرك أذا ترون ما قلناه هذا غير صحيح احصروا المكرمين ستجدون معظم هذه الشريحة خارج قوائمكم . تصوروا أن أكثر من ألف وخمسمائة من معلمي هذا الجيل هم إلى يومنا هذا وهم مهدورين الحقوق انتهت فترة عملهم وفق الأجلين ولم تسوى حقوقهم ومستحقاتهم بل يحرمون شهريا من علاواتهم السنوية وتسوياتهم بحجة أنهم تجاوزوا الأجلين دون أن تستكمل أجراءتهم هذا التأخير سببه البيروقراطية الإدارية في والدولة بوزارتيها للتربية والتعليم والعمل والخدمة المدنية تتحمل مسئولية ذلك لكنها كما تعاملنا معها سابقا لن تصرف هذه الفوارق التي قد تصل مبالغ كبيرة بعذر أنها تشكل عبا عليها و ما ذنب هولا كما يقول المثل أذا كانت الدولة غريمك تشارع من وما يؤسف ان نقابات التعليم الحزبية لا تتحرك إلى } بالرمت كنترول { من أحزابهم لإغراض ومناكفات وعناد حزبي مقيت ضحاياه هذه الشريحة التي قدمت الكثير وأفنت شبابها خدمة لهذا الوطن وهم ألان في خريف حياتهم حاملين الكثير من الأمراض وعلل المهنة لا خدمات طبية و لا رعاية صحية تذكر ولا حقوق ومستحقات تعطى وتوهب . من حين لأخر نسمع الإعلام الرسمي يتحدث عن أهمية التعليم والمعلم ويتحدثون عن الحقوق والمستحقات وكثرة الوعود الكاذبة بقولهم بداية العام وعام يجر عام وشهر يجر شهر وفوارق مستحقات تلغى ونحن ننتظر ومنشغلين في التردد على المستشفيات والعيادات للعلاج لان السن لا يسمح بغير ذلك . هل تصحوا الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم والخدمة المدنية من سباتها لتنظر بعين الرحمة والشفقة لهذه الشريحة ألمتعبه والمجهدة في حياتها اليوم أصبحت مهمله غير مباليين بها ويكفي ما أصابها من إهمال في زمن النظام السابق ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء يا حكومة الوفاق إصلاح الأحوال هل يصلح حالنا ام ننتظر الفرج من ارحم الر احمين ليخلصنا من هذا العذاب والإهمال من اقرب مقربينا تربوي اليوم في الوزارة والإدارة هذا وكلكم ستلقون نفس المصير وهو التقاعد ان كنتم لا تعلمون