عندما كتبت عن المتقاعدين في تربية عدن والظلم الذي مسهم ولازال قائما عبر لي كثيرا من المعنيين ارتياحهم واستقبلت اتصالات شكر وثناء رغم أن احدهم قال لي نشكرك لكن نحن في بلد القائمين صم بكم لا يهتمون وكأنه متأكد أن المقال لن يهز شعرة من أحاسيس وضمير المعنيين وأخر طلب أن أرسل المقال لصحيفة أكتوبر باعتبارها رسمية وتصل إلى مكاتب المعنيين كل صباح هو لا يعلم أنني أرسلته لصحيفة أكتوبر قبل ان تنشره صحيفة الأولى لكني لم استوعب سياسة الصحيفة وتعاملها مع الجميع وخاصة مثل هذه المقالات الهموم ومعانات العامة لهذا كانت صحيفة الأولى هي منبري الحر للتعبير تقريبا بشكل شبه يومي إلى جانب مقالي الأسبوعي للجمهورية . المهم لازالت المعانات كثيرة الكل يتذكر الموظفون 50 ألف الذين اصدر الرئيس السابق تعينهم نكاية بالثورة دون غطاء مالي ومنهم 4000معلم تقريبا في تربية عدن الى هذا اليوم وهم مظلومون رواتبهم دون علاوات مهنه أو ما يسمى طبيعة عمل تم تعيين دفعه بعدهم برواتب أعلى من رواتبهم أي راتب كامل بكل علاواته لاحظوا هذه المفارقة والتمايز الذي حرم هذه الفئة التي لا حولا لها ولا قوة غير أنهم يعينوا في وقت استثنائي وهناك من لا يرحم و بيروقراطية أدارية لعينه و لجان تشكل وتلتهم ثلث الميزانية وتمد فترتها لأجل ذلك ولا حل يذكر والظلم محلك سر واللجنة حقوقها مضاعفة على حساب المظلومين . طبعا هم معلمون ويودون مهامهم على أكمل وجه ومطلوب منهم مزيدا من الجهد والمثابرة وتحسين التعليم ومخرجاته وهناك تمايز بين معلم وأخر وللعلم من لدية قريب وحبيب فراتبه متاح دون جهدا يذكر وهناك كلام يدار لكن صحته المسئولين يعلمونها وهي من تعيق استكمال حقوق الآخرين أذا كان ذلك صحيح فالظلم حرام والعدل أنصافا والعقاب والثواب مطلوب لإصلاح التعليم ومخرجاته ليواكب بناء الدولة ام التمايز والمحاباة هي فساد أداري مدمر للتعليم والحياة لتبرئة الذمة عليكم التأكد من ذلك واستئصاله . المهم متى ينصف هذه الشريحة الكبيرة من المعلمين التي بدأت حياتها العملية في سلك هام كالتربية والتعليم الرسالة المجتمعية الهامة وهي ناقصة المستحقات مهدورة الحقوق لم تستقر لا وظيفيا ولا نفسيا فيما يمارس ضدها من تمايز وسلب للحقوق وأكررها وأقول ارحموا ترحمون يا من تحملتم المسئولية عليكم أن توفون بها وتعطوها حقها من العدل والإنصاف والثواب والعقاب أن أردتم إصلاح حال التربية والتعليم وبناء جيلا قادرا على النمو والنهوض بالوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة . التركيز على بنا الوطن يتطلب الاهتمام بالتربية والتعليم والتربية والتعليم محورها الأساسي هو المعلم الاهتمام به وحقوقه وتأهيله وتطوره هو أساس نمو وتطور التعليم الذي هو أساس بنا الوطن أذا من هنا يبدأ البناء والصلاح يا أصحاب القرار .