قال الله تعالى في كتابة الحكيم إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ صدق الله العظيم وكتابه تعالى غني بالحكم والعبر والفكر لكننا لا نختار منه سوى ما يلبي قناعاتنا ورغباتنا للأسف فهل فعلا تغيرنا أفرادا وجماعات قوى سياسية واجتماعية ؟ الإجابة على هذا السؤال لا يحتاج خُطب وكلمات مختارة بعناية بل ما يثبته هو العمل والعمل الصالح في الاتجاه السليم للهدف الوطني العام وخدمة الأمة . المتابع يجد أن التغير افتقد للمعايير الحقيقية وحمل رايته الجميع بما فيهم من أردنا تغيرهم هم كانوا بالأمس يستهزون بالتغيير ودعاته واليوم نلاحظهم في المنتديات واللقاءات والاجتماعات التي على هامش بناء الدولة والتغيير معظمها شخصيات ورموز لابد ان يشملها التغيير لأسباب عدة وهم يعلمونها بل كانت في موقف مضاد للتغير على المدى القصير هم من تربعوا على مواقعهم في ضل الإقصاء والتهميش للأخر وبدعم الحزبية هم كانوا جزا من نظام نعمل اليوم لتغيره ولنتجاوز ذلك لكن هل فعلا تغيروا حتى يغيروا ؟ أعمالهم تؤكد عكس ذلك هناك تقاسم للمناصب واحتكار لازالت الحزبية هي المعيار حتى في اختيار المناقشين والمداخلات في المنتديات والاجتماعات انأ كمواطن ثُرت ضد نظام فاسد مستبد وألان اطمح للتغيير وأتشوق للدولة الحلم القادم عندما أتابع الإعلام اشعر باليأس والإحباط لأنني أجد من كان بالأمس يتحفنا بانجازات نظام الفساد ويتهم الثوار في الساحات اليوم هو من يحمل راية التغيير ويُنظر للشباب الطامح للمستقبل دون خجل أو استحياء لو تغير نقبله لكنه يمارس سلوك ألامس وبصورة أفظع . هذا الشعب الطيب لن يقبل لأحد أن يمتطيه مرة أخرى فقد ذاق طعم الحرية ولن يفرط بها وثار من اجل اقتلاع الماضي بكل ماسية لن يقبل اليوم أن يكون ضحية التقاسم الحزبي المقيت في الجامعات والمدارس والوظائف العامة أين قانون الوظيفة العامة ومعايرها ومؤهلاتها وفترة توليها أم تصفرون العداد هل هذا هو التغيير للأمل القادم ومدارسنا وجامعاتنا لازالت تحت قبضتهم ويتقاسمونها ويخربونها ويسممون أفكار الجيل الصاعد عار علينا نحن الثور ان نسكت ونستهين بذلك يسرقون أحلامنا ويعيقون أمالنا ونحن منتظرين لبزوغ فجر جديد الدولة المدنية دولة المواطنة المتساوية حتى منظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات لازالوا يتربعون على قممها ويمارسون سلوكياتهم القديمة لم نتحسس تغيرا في عملهم . أذا على فخامة الرئيس وفخامة رئيس الوزراء ان يحد من ذلك ويوقفون هذه المهازل والعبث بمقدرات البشر ويقدرون أهمية التضحيات من الدماء التي زهقت والشهداء الذي ضحوا من اجل الأمل القادم الذي نريد ان نستشعره في أعمالكم وممارساتكم وقراراتكم لا نريد تقاسم ومخاصصة أو مراضاة أو استحواذ نريد قوانين ومعايير هي النافذة على أعناق الجميع لا نريد سلطة للشيخ أو قبيلة أو متنفذ من سلطة الماضي او الحاضر أو حزب نريد سلطة الشعب هل قادرين على إرسائها ما لم فاتركونا نواصل ثورتنا لنحقق أهدافها قبلنا ولازلنا نقبل أن نساندكم وندعم جهودكم لكن لن نتواطأ في أي سلوك يعيد لنا صورة من صور الماضي الأليم حتى وان قدمنا أروحنا لأجل ذلك عليكم ان تستوعبوا درس ثورة 11فبرير جيدا لأنني أرى رؤوسا قد أينعت وشطحت وحان تغييرها .