عرف عن العمامة السوداء الإيرانية العشق المهووس في حب الموانئ والمضايق والعشق اللامحدود للسيطرة على الممرات البحرية والمدن المطلة على البحار .
وهو مادفع ايران لأن ترسل السفن المحملة بالصواريخ وتستضيف البيض في حضن المعمم الكبير حسن نصرالله في لبنان وتعطيه قناة فضائية وتوفر له الدعم اللازم.
أرسلت أيران (جيهان 1) وتم القبض عليها من قبل السلطات اليمنية
وكانت تسعى من وراء ذلك إلى إدخال الجنوب في فوضى طاحنة لا منتهى لها.
والجميع يعلم أن الدعم الإيراني السخي للبيض وانصاره ليس عفويا ولا من جانب إنساني وإنما وراءه ما وراءه والشعب الجنوبي يعرف هذا جيدا.
وشعب الجنوب نفسه ليس محتاجا لخميني ينصب نفسه مدافعا عنه فهو أكبر من أن يلبس قضيته العادلة بالعمامة السوداء.
والدليل على هذا هو أن فصائل الحراك رفضت المشاركة في حرب سوريا
إلى جانب حزب الله رغم أن حزب الله طلب هذا وهو ما جعل ايران تجفف منابع الدعم في الفتره الأخيرة.
العمامة السوداء كانت تطمح سابقا أن تسيطر على الجنوب بواسطة أبناءه
وتكتفي بأن تنصب عليه بعضا من أبناءه لتحقيق ما تطمح به.
لكنها هذه المره قد رفعت السقف فهي لم تعد مقتنعة بهذا وإنما تحاول الإستحواذ على عدن وغيرها ،
بواسطة ملازم السيد وتسعى على نشر النسخة اليمينية من العمامة السوداء في مدن جنوبية منها عدن.
لفت انتباهي مؤخرا خبر تداولته مواقع اخبارية عن وصول مجموعة حوثية مسلحة حوثية إلى مدينة كريتر بعدن رددت الصرخة بمعية كاميرا قناة المسيرة التابعة للحوثيين ثم لاذت بالإنصراف كان هذا بعد استشهاد مواطن
عدني في كريتر استغل الحوثيون الحادثة ووظفوها لصالح ترديد صرختهم بالرغم من أن الرجل بائع قات ولا علاقة له بالسياسة.
أخيرا أود أن أسأل: هل اقتنع الان أبناء الجنوب بالخطر الذي باتت تشكله الصرخة الحوثية والعمامة السوداء وكلاهما معا؟
وهل علموا بأن الحوثيين الآن يستغلون تقارب وجهات النظر بينهم وبين الحراك في بعض القضايا للسيطرة على الشارع الجنوبي والتوسع على حساب القاعدة الشعبية للحراك؟
ولقد شعرت بالحزن والأسى الكبيرين على شعب الجنوب وقضيته العادلة حينما تضمن تقرير مجلس الأمن الحراك الجنوبي إلى جانب الحوثيين بوصفهما يمارسان العنف .
وكيف أن التقارب مع جماعة مسلحة إرهابية كجماعة الحوثي جعل مصير فصيل مناظل كالحراك الجنوبي يقف معها في خندق واحد ويشاركها المصير
بالرغم من أن قضية الجنوب عادلة ولا يمكن مقارنتها بجماعة الحوثي.