نعم توافقنا واتفقنا وخرجنا بمخرجات حوارا يلبي ولو جزا من طموحاتنا وأمالنا ملامح المستقبل المنشود الدولة المدنية الاتحادية ودستورها الذي يصاغ اليوم بأيادي يمنية وعبارات مدنية وعقولا أكاديمية أذا نسير بالطريق الصحيح والبرنامج المرسوم لكن هل تتوافق أعمالنا بما نبتغيه ونسعى آلية أشياء تعكر صفوتنا وتشكك في نوايانا هي سلوكيات رفضناها وأعمال شجبنها لا تتناسب مع المجتمع المدني وتعيد لنا صور الماضي وأدواته يسأل الكثير عن الدولة وهيبتها ودولتنا تلجئ لتحكيم القبلي في حسم قضاياها يا لها من دولة ضعفها متأصل لم تتجاوز الماضي ولم تتفوق علية بل تفوق عليها وصار يديرها ويوجهها القضية ليست بالسهولة بل هي مبدءا نتائجه تجاوز الماضي والسير نحوا المستقبل معالمه بارزه في سلوكياتنا وأعمالنا التي للأسف خذلتنا . يا من تقودون الوطن للمستقبل كونوا عند حسن المسئولية وثقة الجماهير التي صرخت بأعلى صوتها رافضة سلوكيات الماضي والدماء التي روت الأرض الطيبة والأرواح التي وهبها أصحابها فداءا لتغيير الواقع المزري المعاق لواقع سليم معافاة طاهر حر وعادل وانتم تخيبون أمالهم وطموحاتهم بإنتاج صور الماضي في التعامل مع قضايا العصر لازلت أشاهد نحر الثيران وتقديم العطايا للصوص والخارجين على القانون تقدم السيارات هبات والبندقية كحكم انه عهدا رفضته ثوار سبتمبر وأكتوبر ودعمته ثورة الشباب 11نوفمبر ونمارسه واقعا اليوم أي أننا خذلنا هذه الثورات ما الفرق أذا نشكو من انتشار السلاح والمليشيات ونحن نقدم السلاح كعطايا ونؤسس لمليشيات تناحريه جديدة نحن نتحدث عن القانون والنظام ونمارس العرف والتحكيم القبلي نحن نتحدث عن المؤسسات ونفرض القبيلة واقعا على الأرض نحن نتحدث عن العدل والمساواة ونفرض التمايز بالعرق والسلالة والمنطقة . هذه أعمال مرفوضة وغير مقبولة بتاتا ندينها ونشجبها بل نعتبرها خيانة للثورة والثوار وللعهد الذي قطعتموه لنا في تجاوز الماضي والانتقال للمستقبل الذي يتطلب عدم أعادة الإمامة والسلاطين وتعزيز النظام الجمهوري الذي ظلم كغيره من المشاريع الوطنية كالوحدة والديمقراطية لكن هناك مشاهد تعزز لا عادة دور السلطنات والإمامة . انتم مسئولون أمام الله والجماهير على هذه الأمانة التي اؤتمنتم عليها فهل تستوعبونها وتعوا أن هناك قضايا وطنية أساسيه وإستراتيجية لا يمكن التفريط فيها أو التنازل عنها والتي ضحى من اجلها الشهداء بأرواحهم والجرحى بدمائهم منذ خمسينات القرن المنصرم وقامة لأجلها ثورتي سبتمبر وأكتوبر وعززتها ثورة الشباب 11فبراير وأي تنازل عنها يعتبر خيانة للوطن وآلامه يا أصحاب القرار اصحوا وعوا أنكم في مرحلة محورية هامه وعصيبة فيها أن نكون أو لا نكون وانتم أن تكون مع المستقبل أم جزاء من الماضي الذي يجب أن نغيره دون رجعه والله على ما قول شهيد