هل نعترف كيمنيين أن مشاكلنا تتراكم وحياتنا تتأزم وكلما مر العمر بنا ونحن من أزمة إلى أزمة وسبب ذلك هوا عدم الاعتراف بالواقع ونكرانه دائما لان سياسيين والنخب صاحبة القرار لم تصل من الوعي والثقافة لمستوى نكران الذات وتحمل المسئولية العامة بإخلاص وصدق وأمانة وأنهم خداما للوطن والمجتمع ومحاسبين أمام الله أولا ثم الشعب بل ثقافتهم أن المسئولية غنيمة يستغلونها ويدافعون لأطول فترة على بقائهم فيها بل البعض توهم أنها ملك خاص يتوارثه أبنائه بهذه الثقافة يكتسبون عنجهية التعامل مع المنتفعين وصعب جدا الاعتراف بالأخطاء والزلات والإخفاقات ممن يمتلك هذه الثقافة وهذه مشكلتنا الأساسية . نحن كيمنيين نمتلك ارث وتاريخ غني بالعبر والتجارب الإنسانية لكن هل نستفيد منها أو نأخذها كدروس من الماضي للحاضر والمستقبل أم نكرر أخطائنا وإخفاقاتنا باستمرار كما يقال ليس عيب من يخطا لكن العيب من يكرر الخطاء والعيب فينا بتكرير أخطائنا . نحن تحاورنا لنقيم ماضينا ونتجاوز أخطائنا وقد نبهنا في السابق ان تجاوز الأخطاء لن يتم دون الاعتراف بها أولا وتقيم أسبابها ودوافعها لكن عنجهية مرتكبيها حالة دون ذلك يزعجني كثيرا بعد أن تحاورنا وخرجنا بمخرجات تؤكد حالات الإخفاق والمظالم والانتهاكات ولازال مرتكبيها يتحفونا بنكرانهم ذلك أي ثقافة هذه لم استوعب كيف كان هولا يدورون البلد بهذه العقلية والعنجهية كما يقول المثل رحم الله إنسان عرف قدر نفسه لهذا لا نستغرب ان يمارسوا سلوكيات الماضي ويؤججون الفتن وبؤر الصراعات القديمة لأنها بيئتهم لا يعيشون من دون ذلك يحلوا لهم واقع الفوضى والأزمات حتى لا تتضح الصورة والحقيقة لإعمالهم بل يسممون عقول الناس بالأكاذيب والمغالطات ويرمون أخطائهم على الغير هذا الواقع يخدمهم في ذلك كثيرا . على كلا اليوم تجاوزنا هذا المشهد وأمامنا مخرجات حوار تؤكد ان اليمن افتقد للدولة بمعناها الحقيقي منذ زمن ولابد ان تبنى هذه الدولة وترسى فيها العدالة والمساواة والحرية ومؤسسات ديمقراطية و واقع يعيش فيه الكل بكل أطيافهم على أساس مبدءا قبول الأخر أذا ما داعي لكل هذه الصراعات والاتهامات والمناكفات التي تدل دون شك ان من يمارسها أنما يريد الانقلاب على التوقيع والاتفاق على المخرجات وهذا يؤكد ان هذه القوى ترفض التغيير وبناء الدولة ولازالت متمسكة بسلوكياتها وعنجهيتها والرموز التي تحمل العقل الذي أوصلنا لما نحن فيه وسيخرب ما نحن سائرون لبنائه هذا العقل الذي لم يستوعب دروس وعبر ما أنتجته سلوكياته وعنجهيته كيف له ان يكون جزا من بناء المستقبل والتمسك به خراب للوطن وآلامه وهل من مصلحة الوطن بقائه ؟ أذا أين أولوية المصالح الوطنية العلياء التي يفترض أن تتفوق عن مصالح الأفراد والجماعات والأحزاب كما قلنا سابقا لن نبني وطن بنفوذ من خربه وبعقول من دمره وأيادي من نهبته إلا أذا كنا في اليمن استثناء ونحن فعلا استثناء فقدان الخجل والحياء لم نعد نخجل من أعمالنا وسلوكياتنا بل نتباهى بما نهبناه واكتسبناه من مال عام وما قدمت أيادينا من أعمال سوء في اليمن تجد اللص مبهرر وصوته عالي كأنه يقول لنا مش مال أبوكم هذا مال الدولة وما دخلكم هذا هو استثنى اليمني طبعا ليس كل اليمنيين فاليمن غنية بالرجال الأوفياء والشرفاء والمواقف البطولية والذين رفعوا سمعت الوطن عاليا هم ليسوا بحاجة لقنوات تلمعهم وتنمقهم فهم بإعمالهم معلومون والتاريخ لا يرحم مهما لمعت قنوات الدجل الماضي فالشعب يستوعب مايدور . هل يصحوا الشعب بكل فئاته من غفوته واصطفافه مع هذه الفئات التي حكمة اليمن ولم نجد منها خيرا يذكره البسطاء لا أصحاب المصالح والمنتفعين البسطاء الذين طحنتهما جشع المتنفذين وأصحاب المصالح وحكام الأمس ولازالت أثارها ومعالمها في نفوس وعقول ووجدان الفئة العظماء من بسطاء الوطن . حان الوقت لنصطف مع مصالحنا وهي مصالح الوطن الكبرى ونجعل مخرجات الحوار التي تلبي ولو الحد الأدنى من طموحاتنا إلى واقع معاش لنبني وطن يقبل الكل ويعيش تحت مظلته الكل دون أقصا او استحواذ أو استبداد ليتحمل الكل مسئوليته بأمانة وشرف وصدق ويكون خادما للوطن والأمة هذا أذا أردنا التحرر من الماضي وآلامه وماسية لنعيش مستقبل وضاء .