كثيرين عندما تتحدث عن سلبيات الوطن يروق للبعض أن يقول لا تنزعج أنت في اليمن كانت هذه العبارة تزعجي لا نني يمني ولا أريد أن يكون بلدي مثال سيء بل أحب أن أجدة مثال عظيم بعظمة تاريخه وحضارته لكني اليوم عزمت على زيارة الإدارة العامة للتربية والتعليم م/ عدن التي كرست حياتي العملية كلها تحت خدمتها وخدمت أجيالنا وشبابنا في عدن المدينة الزاهرة بالعطاء والثقافة والعلم والنشاط الصفي ولا صفي لهذا كان هذا المبنى خلية نحل تدب فيه الحركة من الثامنة صباحا من معلمين وموجهين ونشطا و أولياء الأمور للطلاب لكني استعجبت كثيرا أن أجد اليوم مبنى ساكن الحركة والنشاط و أول ما دخلت للإدارة ونظرت لساعتي فوجدتها التاسعة والنصف وتراجعت للخلف لأسال الحارس ماذا هل اليوم إجازة قال لي لا بل لم يحظر الموظفون بعد وأكملت مشواري للدخول وفعلا كانت بعض المكاتب مغلقة والمكاتب المفتوحة فيها موظف في كل مكتب ومعظمهم نساء ليس هذا موضوعنا و نحسن الظن ونقول معهم نزول للمدارس لكن هل يتعطل العمل في الإدارة وجدت زميلا اعرفه من الزمن الجميل ولازال يباشر عملة مبكرا حيدرة هذا الموظف الطيب سألته ما مصير المتقاعدين والتعيينات الجديدة قال يا أستاذ ادخل للأجور وستعرف المهم لم أجد سوى موظفة قالت مدير الموظفين في صنعاء يتابع قضايا المعلمين وتسوياتهم ومنهم المتقاعدين والتعيينات الجديدة ولم تصلنا منه أخبار بعد مع تقديري الكبير للجهود المبذولة من قبل القائمين على أدارة التربية وهم من خيرت رجال التربية والتعليم وزملاء اعرفهم جيدا يمتازون بالمثابرة والاجتهاد والنزاهة لكن نحن نتكلم على وضع عام يؤثر على الخاص وعتبي عليهم في البيروقراطية الإدارية التي لازالت تعطل العمل وحقوق الناس واعتقد أنهم من ضمن الدفع المتقاعدة أو قريبين جدا من التقاعد بالعربي الفصيح المتقاعدين والتعيينات الجديدة موضوعهم محلك سر ونحن نكتب او لا نكتب لا احد يستمع لا وزير تربية ولا وزير الخدمة ولا المعنيين في الوزارتين كما يقول المثل لمن تصيح يا فصيح والمصيبة ان هذه الحقوق تتراكم على الدولة وسيأتي المزايدون علينا بقولهم قدروا ظروف الوطن وتخلوا عن جزا من حقوقكم أي الفروقات التي تعودوا باستمرار ان يحرمون المستحقين منها فيما مضى وأخشى أن يمارس نفس هذا السلوك اليوم معنا وفي حقوقنا المنقوصة وهم امتيازاتهم وحقوقهم كأمله ومضاعفة وهذا ما يطلق علية غياب العدل والإنصاف ماذا نقول هل نتكلم أكثر مما قلناه لكن لابد أن نؤكد على المعنيين ان يطلوا علينا ليطمئنون الناس إلى أين وصلت قضيتهم ؟ وما هي العراقيل ؟ وهل سيستلمون حقوقهم وستسوى معاشاتهم قريبا ؟ ويرسون العدل بين الجميع وينصفون المظلومين ؟ ام لا مل في ذلك وضع البلد لا يسمح وانتم رأكمتم حقوق الناس فوق بعض وصارت عب ثقيل على الدولة . لا يكفي أننا خدمنا الوطن بإخلاص سنوات عمرنا وضاع شبابنا ولان نحمل كل الأمراض لا رعاية صحية ولا اهتمام نهاية الخدمة وأخيرا في هذا العمر نتابع قضايانا ولا نجد مستجيب وأسفي على الشباب الذين تعينوا وبدأت متاعبهم الحقوقية في أول خطواتهم العملية ألان عندما تجلس للحديث معهم تجد أشخاصا مدمرين يائسين محبطين من هذه المعاملة هذا هوا معلم اليوم الذي سيبني جيل المستقبل الذين سيعمرون الوطن لا ن النفوس البشرية حساسة والمشاعر أذا جرحت صعب ترميمها اتقوا الله بحقوق الناس وبالوطن والمواطن أذا كنتم صادقين .