جبر الضرر المعنوي ثم الماديِ

2014/04/14 الساعة 12:39 مساءً

أن الضرر الذي لحق بالجنوب أرضا وإنسانا نتاج الحرب الظالمة الذي شنها ضده قوى الفساد السياسي والإداري والاقتصادي والأخلاقي في 1994م والتي للأسف لازالت عنجهية بعض الأطراف ترفض الاعتراف الضمني بهذا الضرر الذي كانت نتائجه للأسف ان هدت تاريخ واقتصاد الجنوب الذي تراكم على مدى سنوات وجرحت مشاعر وخدشت أحاسيس وأفرغت هوية حتى وان أخذنا ابسط صورة ممكنه لهذا الضرر في التقصير المتعمد في تحمل مسئولية السلطة حينها لمعالجة كل القضايا بل فأقمتها وتراكمت بقصد الإذلال والخنوع والاستسلام . اليوم يتحدثون كثيرا عن جبر الضرر فالضرر المادي أسست له صناديق في ضل أسس ناقصة تم الفرز وتمحيص للعسكريين وشكلت لجان لذلك لتسوية رواتبهم مقارنه بزملائهم ونتمنى ان يكون هناك عدل وإنصاف رغم أن القضية ليست مادية فالضرر المعنوي اكبر من الضرر المادي هناك اسر حطمت وأبنائهم حرموا من ابسط وسائل العيش والدراسة وهم ألان في عمر فاتهم قطار العلم والفرص المتكافئة من يعوض هولا وكيف سيتم تعويضهم جيلا كاملا تحطم في المقابل هناك جيل تنعم بسبل العيش والدراسة والفرص كيف ستعالج هذه القضية ليعوض هذا الجيل ليصل الى مستوى أقرانه ممن تعلموا و وصلوا إلى شهادات عالية بالوساطة والمحسوبية وغياب عدالة الفرص المتاحة والأمثلة كثيرة شباب بدرجات عالية في الثانوية العامة لم يحصلون على فرص الدراسة العليا بينما آخرين تسلقوا حتى وصلوا إلى مستوى فوق إمكانياتهم ومستواهم الأخ الرئيس كيف ستعوض هولا ؟ أما الضرر الذي لحق بالمدنيين كان أعظم قانون الخدمة كان ساريا في الجنوب بما يخدم التسريح والتقاعد ومعطل بما يحقق الحقوق والمستحقات وفي الشمال كان العكس لم يحال لتقاعد سوى ما نذر في الشمال بينما الجنوب خرج جيش من الموظفين المقتدرين والمؤهلين في نصف خدماتهم بعضهم كان في درجات عالية قبل الوحدة وحرب 1994م وألان متقاعدين برواتب 25000 إلى 35000 اعرف منهم كانوا وزراء ونواب وزراء و وكلاء أمثالهم اليوم يستلمون مبالغ تفوق مبالغهم عشرة أضعاف هل ستسوى رواتبهم لتصل مقارنه بأمثالهم؟ أم الإمكانيات في هذه النقطة لا تسمح وتسمح في إرسال الهدايا والصلح للقبائل والمشايخ والمليشيات المسلحة ؟ هم أيضا هذا الضرر سبب لهم معانات أسرية ومعنوية خطيرة ادرسوا كيف ستعالجونها . إلى هذا اليوم والبعض لازال بامتيازات الأمس حراسات ومصاريف أثقلت كاهل الوطن وميزانية الدولة التي تعاني عجز مالي اليوم و الحديث عن العجز في الميزانية وأبوابها وحجم الإنفاق وما يمكن أن نستغني عنه من مصاريف حتى يكون هناك توازن بين الإيرادات والمصروفات ألعامه للدولة وهذا الأمر لو تمكنا من معالجته ودراسته بعمق لاستطعنا أن نعلن عن فائض في الميزانية بإيقاف مثل هذه المصروفات للإفراد والجماعات التي صارت للأسف عبا ثقيلا على الوطن وميزانيته وهي من أفرغتها نهبا وأودعتها في استثمارات خاصة خارج الوطن لم تفيد الوطن حتى في استثمارات أموله المنهوبة علينا أن نستخدم تقنين المصروفات ونتخلص من الصرف الغير قانوني لمثل هولا اللصوص . أي أنكم أن كنتم صادقين في جبر الضرر خذوا ممن نهب وظلم لتعوضوا المظلومين أوقفوا مصروفات قصور وحراسات جهابذة الفساد فالوطن لا يتحمل عب فئة نهبته ودمرته وعبثت بمقدراته ويطلب من الفقراء والبسطاء والمظلومين ان يتحملون أعباء الوطن ويقدرون أزماته ان كنتم قادرين ما لم أعلنوا للشعب هذه المصاعب بالأرقام ليعرف من هوا عالة على الوطن وعب ثقيل على المواطن إلى جانب استعادة الأموال المنهوبة التي معظمها من الجنوب ليعوض بها الجنوب العدل يجب ان يعم لا يجزءا ولا ينتقى فئة عن فئة ان كنتم صادقين فاعدلوا بإنصاف الجميع . اتصل بي احدهم ليشكي والشكاء لغير الله مذلة لكنه من المتقاعدين وجسمه عليل بكل أمراض الشيخوخة حركته مثقلة وكلها تعب ومعانات راتبه يصله إلى البيت بفضل تعاون البريد اليوم يطلب منه تغيير البطاقة قال هولا الناس لا يقدرون ظروفنا نحن لا نستطيع الحركة و نشاهد بالتلفاز الزحمة على صرف البطائق كيف نعمل ليش ما يعملون لجان تنزل لزيارتنا وتصويرنا وصرف بطائقنا او لم يتبقى من العمر الكثير ولا داعي للبطاقة الجديدة حسب قولة وهذه رسالة للمعنيين ليستوعبوا معانات من خدموا الوطن وافنوا شبابهم من أجلة ألا يستحقون أن نوفر لهم خدمات خاصة بهم .