سياسة إيران العدائية للسنة والعرب غير خافية ، لكن لا يجوز أن تدفعنا هذه السياسة الإيرانية إلى معاداة الفرس
ولا ينبغي أن نواجه عصبية بعض الفرس وعداءهم للعرب بمثلها
فالإسلام دين كل الناس يتجاوز الشعوبيات والقوميات إلى رحمة العالمين وتفضيل صاحب الحق والتقوى من أي جنس كان
ولا ينبغي للعرب أن يخوضوا معركة شكلية مع إيران في اسم الخليج هل هو الخليج العربي أم الفارسي
وللأمانة العلمية فإن العرب والمسلمين في مصنفاتهم وكتبهم قديما كانوا يسمونه بحر الفرس
لأن جزيرة العرب مع الشام يحيطها أربعة أبحر وكان العرب يسمون
ما هو في الشمال منهم ببحر الروم وهو ما يسمى الآن البحر الأبيض
وما هو بالجنوب منهم ببحر العرب وهو ما يسمى الآن خليج عدن والبحر العربي
وما هو بالشرق منهم ببحر الفرس وهو ما يسمى الآن الخليج العربي
و ما هو بالغرب منهم ببحر القلزم وهو ما يسمى الآن البحر الأحمر
ولا يعني ولا يلزم من تسمية البحر باسم قوم بالملكية له والأحقية به وإنما باعتبار البلاد التي جهته
فعلينا أن نتوجه إلى المشكلات الحقيقية مع دولة إيران لحلها حلاً جذرياً لنجنب المنطقة ويلات الصراع واستنزاف المقدرات بدلاً من تبديد الطاقات وتفريغها في قوالب المعارك الشكلية والوهمية