صحيح المواطن طفران، وحال البلاد عدمان، وفيه شوية فلتان، والكهرب طفيان لصيان، لكن رمضان في اليمن غير كل مكان .
لرمضان فرحتان في كل دول العالم فرحة تدغدغ قلبك حين يرتفع الأذان، وفرحة تجذب روحك لملاقاة الرحمن، أما في اليمن فـ لرمضان فرحتان وفرحتان وفرحتان، فما أجمل الصوم في مناخ اليمن المنعش بالخضرة والأمطار والحقول والوديان، وما أروع عندما يمر العصر وروحك الصائمة تستنشق الهواء العذب وتتقافز تحت رذاذ المطر.
ساعات تزهر فيها الحياة في قلبك وأنت ترتل القرآن
ولحظات تسجد فيها للرحمن فينهمر من داخلك شلال طمأنينة وأمان رمضان اليمن له سحره وروعته في نهاره وليله .
في المساجد التي ترتفع منها تراتيل القرآن .
في الشوارع التي تتعالى منها ضحكات الأطفال والصبيان .
في الأسواق التي يأوي اليها الباعة البسطاء من كل مكان .
في الإحساس بالجار وإرسال أطباق الأطعمة إلى الجيران.
في الرحمة والتكافل والصدقة والإحسان.
في قمم الجبال الشاهقة وسحر الوديان الخضراء وروعة صنعاء القديمة وأسواقها وشوارعها ومحلات الرواني والشعير والشعوبية والسمبوسة والمهلبية.
في رائحة المرق الشهي، وفي قصائد الشفوت مع اللحوح، وفي مروج السوسي والسبايا وبنت الصحن وفي سحر العصيد ..
لاشئ يستطيع أن يفسد فرحة رمضان أياً كان فالقلوب عامرة بذكر الرحمن والإنسان اليمني قال للصبر تعلم مني فالصبر إنسان لا أحد يسلب منك حقك في الحكمة والإيمان لا شئ يستطيع أن يسرق منا فرحة رمضان سواء دخلت محطة مأرب ام خرجت سوف نبتسم يارمضان وسندعو على كل من يضرب الأبراج بأن يبتليه الله بالسرطان ويجعل نهايته أعظم من نهاية فرعون وهامان سواء استيقظت الحكومة أم واصلت رقدتها في الكهف سوف نبتسم يا رمضان وننتظر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر حتى إذا جاءت نقول اللهم انا نعوذ بك من حكومة لاتسمع وكهرباء لاتولع ووظيفة لاتنفع وخليج لايشفع .
في رمضان نتذكر يحيى علاو وفرسان الميدان فندعو له بالرحمة والغفران، ونتذكر مسابقات القرآن التي كانت أفضل مما هي عليه الآن، وندعو الله بأن يحفظ مصر بعد أن انقلب العسكر على الأخوان، وندعو بأن يخارج الله سوريا وأهلها من شر الفتنة والطغيان، وأن يبارك في يمن الحكمة والإيمان، وان يحنن القلوب في دول الكرش المليان على المغترب الغلبان.
أذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
