من خلال المتابعة للشأن المصري مؤخراً وما تم من انقلاب عسكري على الديمقراطية ومن خلال ردود الأفعال المتباينة لدى الشارع العربي بل وحتى العالمي يرى الناظر أن هناك الكثير ممن أبدو رأيهم في ما يجري بمصر ورغم أن هناك الكثير من المتابعين ممن تختلف انتماءاتهم وأفكارهم ومشاريعهم إلا أن هناك وحدة في الرأي لدى غالبية المتابعين بأن ما جرى في مصر هو " انقلاب عسكري على الديمقراطية " قام بعد جهد جهيد من قوى الحقد ومن أعداء الديمقراطية من دول عربية محدودة وبمساعدة اسرائيلية ومباركة أمريكية وتنفيذ مصري ،
ولذلك هناك العديد والغالبية العظمى من متابعي الشأن المصري رأى بأن الرئيس محمد مرسي قد واجه مؤامرة عربية ودولية وقد واجه املاءات أمريكية غير أن الرئيس محمد مرسي قد رفض كل تلك الاملاءات والشروط وبالتالي فإنه في نظر الملايين من أبناء الأمة قد تحول من رئيس لدولة إلى زعيم قومي يرفض الاملاءات والشروط وهذا بالفعل ما قام به زعماء عدة دول عندما يمنح بلده السيادة الكاملة دون أدنى تدخل من هنا أو هناك - عكس ما مصر حالياً في ظل السلطة الانقلابية حيث هي مرتهنه لعدة دول - فبرغم ما منح مرسي من تطمينات ببقائه على الكرسي مقابل الرضوخ لكل تلك الاملاءات الا أنه رفضها وبقي معتز بحق مصر في القول والفصل في أمور المنطقة ولذلك تمت مؤامرة الانقلاب عليه بدعم عربي وتخطيط اسرائيلي ومباركة أمريكية وتنفيذ مصري من قبل بقايا المخلوع المدعو حسني مبارك .
لكي تبقى مصر ذليلة تتبع ما تقوله عجوز اسرائيل " ليفني " أو خروف الماسونية العالمية " خلفان " أو من جهات أخرى مصرية داخلية ساهمت في تدمير بلدان عربية ..
ولكن الحقيقة التي لا يقبل العقل غيرها بأنه لا يمكن أن يضيع الحق ولا يمكن أن تضيع أصوات الملايين التي وهبتها للمشروع الاسلامي بطريقة ديمقراطية ونزيهة .
من المضحكات المبكيات في السلطة الانقلابية بمصر حديثها وتفكيرها الجاد بوضع شخص شاذ ومنبوذ أصلاً من الشعب المصري على قمة الهرم في الدولة فلم ينجح في انتخابات الرئاسة فكانت بمثابة اللطمة الأولى من الشعب المصري على وجهه ثم نزل الاستفتاء على الدستور فخاب وخسر مرة أخرى وتلقى اللطمة الأقوى بعدها واليوم يوم أن أتى على ظهر الدبابة مستعيناً بها ليقول بأنه جاء إثر ثورة شعبية " حد قوله .
لنعود إلى موضوعنا فاليوم وبعد أن خرج عشرات الملايين من أبناء مصر دفاعاً عن أصواتهم وإرداتهم التي منحوها للمشروع الاسلامي بمصر يتضح جلياً ودون غبار بأن الرئيس المدني الدكتور محمد مرسي قد تعاظمت شعبيته وازدادت في مصر وخارج مصر على المستويين العربي والدولي فأصبح بحق زعيم قومي سيخلد التاريخ ذكره بكل حسن فهو لم يغلق قنوات ولم يقتل متظاهرين ضده ولم يعتقل أحد بل ترك لهم كافة الحرية في التعبير عن رأيهم وسيبقى كذلك رغم أنوف أعداء الدين والملة