هل نستوعب مخاطر المنعطف الذي يمر به الوطن شعبا وقوى سياسية فمهما كانت خلافاتنا وأحقادنا لا ننسى أن هناك مصالح مشتركة و وطن مشترك نعيش ونتعايش فيه الحضن الدافئ الذي يحوينا ويجمعنا لنبادله الحب والعرفان ونرفع من شانه ليرتفع شأننا وكلما قللننا من شانه ينحط شأننا هذا الوطن الذي نتغنى به جميعا لكننا لا نقدم التضحيات والتنازلات من اجله سوى في نذر ممن يعشش الوطن في قلبه وضميره وما يؤسف ان يكون هذا النوع الأصيل من الوطنيين يعانون من أخوانهم وشركائهم في هذا الوطن الكثير وخاصة دعاة الصراع الطائفي والمذهبي والحزبي ممن لا يستطيع أن يعيش دون هذا الصراع تحت مسميات عدة وتصنيفات هم يصنعونها حرب ضروس لا معنى لها غير استهداف الوطن وأمنه عشناها خمسون عاما حاربنا الامبريالية والرجعية والشيوعية والعلمانية واليوم الاخوانية تجارب مريرة لم نستوعبها ولم نستفيد منها الكل يعلم انه لا يستطيع أن يلغي الأخر او يستبعده من العملية السياسية والكل يعلم ان الوطن ملك للجميع ومسئولية الجميع وعلينا ان نوجد قاعدة أساسية متفق عليها للتعايش وتجنب الصراعات او حتى التفكير بها وتغذيتها تحت أي مبرر لكن هناك من يصر إصرارا عنيد على ذلك ويعتقد انه يستهدف فئة بعينها وهو يستهدف الوطن وأمنه واستقراره وبهذا يستهدف ذاته كشخص معتوه يسعى للانتحار دون ان يفكر بعواقب هذا العمل . أثرني كثيرا خطاب الضمير اليمني الذي ألقاه الأخ الرئيس أمام قيادات الأمن خاطب فيه ضمائر الجميع ضمائر كل فئات الشعب اليمني وقيادات الأمن والجيش حدد بوضوح المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد للوطن ومواطنيه وقضيتنا الأساسية هي الإرهاب لا مجال للتناحر والفرقة والتشرذم لأنها تخلق البيئة المناسبة لتنامي وتغلغل الإرهاب في أوساطنا اذا هذا الخطاب التاريخي الذي وجهه الأخ الرئيس للضمير الوطني للشعب وكان يكررها الشعب اليمني لم يذكر القوى السياسية وأسف أقولها خذلته واخذلننا بصراعاتها أضعفت الوطن بنية ولحمة وبحكمته المعروفة ليتجنب ان يكون جزا من هذا الصراع المدمر لم يحدد قوى سياسية بعينيها لكن الشعب يعلم كل ما يدور والإعلام هو المرأة الذي يعكس أهداف ونوايا كل حزب وفئة . اليوم أيها الشعب اليمني الأبي ومنهم الصامتون وهم كثر ولم يتلطخون بالصراعات الأيدلوجية العبثية الرئيس يخاطبكم ويخاطب ضمائركم هل تقبلون على أنفسكم هذا الإرهاب وان تكون مدنكم وقراكم والوطن ساحة للنهب والاختطاف والتخريب والقتل ألستم شركاء في المسئولية في اعتقادي السكوت والصمت اليوم عار لم يعد له مبرر بل اعتبره جريمة بحق الوطن وشريك في كل جريمة يرتكبها الإرهاب ولم يتصد لها المواطن في المدينة والريف و الحي والشارع بالوسائل المتاحة اليوم علينا جميعا أن نكون رجال امن في أماكن تواجدنا نتحلى بالحرص والمتابعة ومراقبة أي مشبوه ومشكوك فيه والإبلاغ عنه وان نرفض الانجرار ورأى مثيري الفتن وخالقي صراعات جانبية تلهينا عن المهمة الأساسية التي لو تكاثفنا معا صفا واحدا ضدها لقضينا عليها بسهولة ويسر وستكون بإذن الله مفتاح لكل مشاكلنا وقضايانا الأخرى . بعد أن عرفنا أن الإرهاب 70% منه خارجي أذا أصبح الإرهاب دولي يستهدف الوطن وسيادته ولا مجال للتخاذل من استأصله وتخليص الوطن من شروره لا خيار أخر أمامنا سوى العمالة التي لا يحب البعض ذكرها لأنها أداة من أدوات الإرهاب للحرية الفكرية والرأي والرأي الأخر لكن فيما يتعلق بالسيادة الوطنية وموجهة عدوا خارجي يريد الأضرار بالوطن نكون في حرب معلنه معه و لا خيار غير المواجهة أو الاستسلام والاستسلام يعتبر خيانة عظماء . أخي الرئيس ثق أن الشعب اليمني معك وفي صفك ولن يخذلك وهو الأغلب وأصحاب المصالح الذين عقولهم وتفكيرهم في الماضي وصراعاته ويأملون ان للشعب يمكن ان يستسلم لأمانيهم في ان يتربعوا على قيادته مرة أخرى ومن يخدمهم بعلم او بدون علم هم قلة ولا يمكن ان يؤثرون على أرادة الشعب الذي ان أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر و وفقكًم الله لما فيه خدمة هذا الوطن والأمة.