رِسَالَتِي ...إلى القُضَاة

2014/05/01 الساعة 11:48 مساءً

ايها القضاة .. الحقوا جموع الشعب حيث وطني يتشرد ومختبئ خلفكم يحتمي في عدالتكم .

ايها القضاة.. ان المجرم يتكيس في وطني كل ناحية ويأمره ان يستسلم لانه لو استسلم  لمات وطنكم .

ايها  القضاة ... انقذوا وطننا حيث السماء  مغيمة فقد بات وطني تحت الجراح تلهب مشاعره وفؤاده.

ايها القضاة .. ان وطني يعزف على التشرد والجوع  والحرب ستارة مسرحه اليومي تقفل بيد جلاد اشر فزهرة الياسمين عندنا تحترق وتستعر وسنابل القمح ذهب لونها والزيتون تغطيها الوان طيف المجرم القذر .

قضاتنا وطني يدعوكم لحملة حب وسلام.

قضاتنا .. وطني تهجره العصافير من على الشجر حيث تنشد زغاريد البكاء ومن خلف النهر نسمع النواح والعويل  تلونت سمانا عتبا وكربا  وذهبت السحب عنا فسماؤنا حيث القمر اختفى  والنجم ذهب بعيدا  ولم تبقى الا عدالتكم ساطعة في هذا الوطن لانها هي من ستبحر في شاطئ هذا الوطن وتنقذه  وتعمر تأريخه وتراثه .

قضاتنا .. لن نستطيع ان نبني احلامنا الوردية بسواكم فدنيانا بدون ميزانكم رحلة من الشقاء حيث الجفاف والملل .

قضاتنا .. انكم مستوطنون في قلوبنا اكثر مما انتم مستوطنون في هذا الوطن .

قضاتنا .. ان حروف قوانينا تجهش  بالبكاء لهجرانكم لها وكفتي  ميزان عدالتتنا يتمايل لبعدكم عنه  .

قضاتنا .. امنياتي ان ترجعون الى كراسي المحاكم وتلبسون قباعاتكم التي اعتدنا عليها لتنشرون العدل والخير .

قضاتنا .. اعذروني  ان خانتنني حروفي  او انقصت قدرا فما انا الا شاب مولع بحب الميزان .