معا لنستأصل الإرهاب

2014/05/06 الساعة 01:05 صباحاً

كثيرا منا ينادونا ويناشدون بفرض هيبة الدولة على الأرض ولا يمكن أن يتم ذلك ما لم تعي القوى السياسية جمعا و تستوعب المرحلة وتترك صراعاتها وتفكيك الوفاق والاتفاق بما يخدم نواياها التي تضعف الهمم وما أمس الوطن اليوم لتكاثف الجهود وشد الهمم ومؤزرة القوات المسلحة البواسل في ميدان الكرامة والعزة وصيانة السيادة الوطنية في معركته ضد البذرة الشيطانية والشرذمة الضالة الباغية الإرهاب والإرهابيين هذه الظاهرة التي أرهقت الوطن والمواطن وجعلتنا نعيش الرعب والخراب واقعا والبؤس والشقاء حياة والتذمر والتشاؤم من المستقبل ورغم ان قناعتنا في محاربة الإرهاب تكون أساسا بتدعيم ثقافة السلم والحب والحوار التي نعتبرها الروح الحقيقية للإسلام والبعد المستقبلي للتعايش بين كل المذاهب الإسلامية بالحب والتآنس مع البشرية جمعا لكن لصبرنا حدود مع هذه الوحوش البشرية الضارية وبما أن القاعدة تنظيم إرهابي دولي ويظم مقاتلين أجانب من عدة دول فالمسالة تتعلق بسيادة الوطنية والأمن الوطني ومع كثرة جرائم الإرهاب التي بدأت تهدد الوطن وتقوض الأمن والاستقرار وتعطيل الحياة العامة وسكينتها وإعاقة التحولات الانتقالية كان لابد أن ننقذ الوطن من هذه آلافه المدمرة للقيم والروح والإنسانية والتي صارت تشكل عائق رئيسي في عملية التغيير وبناء الدولة واستجابة للطموح وأمال الجماهير في استعادة الدولة هيبتها وفرض سلطتها على كامل الأرض اليمنية لتحمي الوطن والأنفس والكرامة والأعراض والممتلكات والسيادة الوطنية أذا المسالة تتعلق بالمصير الوطني لهذا استجابت القوات المسلحة للنداء الشعبي والحكومي لحماية الوطن وأمنه واستقراره . هذه الحرب حرب وطنية بامتياز لإنقاذ الوطن وهي القضية الرئيسية التي اجتمع عليها الكل لم أجد أي تعليق في التواصل الاجتماعي أو أي صحفي أو أي تصريح يرفض ما يدور بل الجميع متحمس لاستئصال الإرهاب من جذوره لنقول لأولادنا كان هنا ذات يوم إرهابيين وإرهاب هذا الإصرار الشعبي والسياسي والحكومي عليه أن يستمر ليحقق أهدافه دون وساطات أو اتفاقيات مبرمه بالخفاء أو هدنة لكي تستعيد القاعدة نفسها بل لابد أن تستمر العمليات دون توقف حتى تنهك قوى الإرهاب وتستسلم ما دامت البداية صحيحة فلتستمر لتنتج نهاية سليمة بما هوا مخطط ومبرمج وبدعم شعبي واسع في تقديم المعلومة وعدم الإيواء للإرهابيين وقد يكون أن هناك من بيننا وهم قلة يريدون جرنا في صراعات جانبية تخدم أهدافهم المريضة بتوجيه اتهامات جزافية هنا وهناك لتتوه القضية الأساسية لأنهم يشعر أن العمليات العسكرية تعيد الروح للدولة وسلطتها لتحمي عملية التغيير والتحولات الجارية وهذا يهدد خططهم وبرامجهم وسيكشف كل خباياهم وأذرعهم الخبيثة فاحذروا التأمر من هولا . وخوفنا وقلقنا على الوطن ومصيره أيضا يجب أن نخاف على القيادات العسكرية الوطنية في ميدان المعركة من التأمر والخيانة فالحذر ثم الحذر أيها المناضلين الأشاوس مستقبل البلد مرتبط بكم وما تحققوه على الأرض وكل الشعب جنودا تحت تصرفكم حيثما تريدون وتأمرون معا لاستأصل الإرهاب وندك أوكاره ونقضي على الحاضنة الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية والعسكرية له لنطهر الوطن من نجاسته إلى الأبد . أن ما يحقق على الأرض من انتصارات بفضل رجالات القوات المسلحة التي برهنت أنها مع الوطن وحماته ولن تألوا جهدا في استئصال الإرهاب من أرضنا وتطهيرها وفي المقابل تحذر من المساس بالوطن ومصالحة الكبرى وهذه رسالة يوجهونها للمخربين ومفجري أبراج الكهرباء وخطوط الغاز والنفط أنهم عرضة للمحاسبة والعقاب ومصيرهم المحتوم خلف قضبان السجون أذا استمروا في بغيهم وتخريبهم وعلى كل المليشيات المسلحة التي تعتقد أنها قادرة على فرض وصياتها على الوطن بقوة السلاح أن القوات المسلحة قادرة على حماية كل شبر في هذه الأرض الطيبة وعلينا ان نتعايش ونعيش فيها مسالمين امنين مستقرين دون أن نهدد بعض أو نسيطر على بعض بقوة السلاح والمليشيات أظن انه حان الوقت أن تنتزع الأسلحة من المليشيات الخارجة عن سلطة الدولة ليستقر الوطن دون نزاعات .