الوطن اليوم يتصدى للإرهاب وهذا مصدر فخرنا كيمنيين ان ينهض اليمن ويستعيد عافيته ولن يحدث ذلك دون ان نطهر الوطن من الإرهاب وتوأمه الفساد الآفة التي لا تقل خطورة عن الإرهاب و تعيق أيضا حياتنا ومستقبلنا و الفساد متعدد الصور والأدوات و المعركة ضده بحاجة أيضا للإرادة القوية والإصرار معا لنمضي نحو اجتثاثه من المؤسسات والوزارات والإدارات والمجتمع لان الفساد أفه اجتماعية خطيرة مدمرة لكل شي للاقتصاد والسياسة للقيم والأخلاق للعلاقات الاجتماعية والسياسية للتعليم والثقافة أي انه سرطان ينخر جسم الوطن والمجتمع ليصله إلى قاع الانحلال والتدهور والمصيبة أن الكل يطالب بمحاربة الفساد حتى الفاسدين و رؤوسه المدبرة التي تلعب به من تحت الطاولة لكن هناك جنود مجهولون يحاربون هذه الآفة استشعرتهما وأنا أتابع مقابلة مع القاضية أفراح بادويلان رئيسة الهيئة العامة لمحاربة الفساد من احد القنوات المحلية وهي تستعرض عمل هذه اللجنة والصعوبات التي توجهها وصلني منها أحساس طيب ان الوطن يسير في خطى صحيحة للأمام وان كانت توجهه صعوبة فهي طبيعية لحجم تراكمات الماضي القذرة التي جعلت الوطن مستنقع للفساد والإرهاب معا هذا الإحساس ولد لدي تفاؤل أن الأمل قادم لا محالة ما دام الوطن فيه كوادر تعالج جراحة وتسعى للنهوض به للمستقبل المأمول .
واعتقد ان محاربة الفساد مهمة صعبة وبحاجة لتكاثف الجهود والهيئة لا تستطيع العمل دون التعاون المشترك لأجهزة الدولة الأمن القضاء الأجهزة الرقابية المواطن الموظف الإدارات الحكومية جمعا لان حيتان الفساد لازالت على رأس مؤسساتها فالتغيير لم يطلها بعد كما قال المخلوع عن الثورة الشبابية أنها وهم مقصده ان التغيير لم يطل حيتانه الفاسدة لازالت تتحكم بكثير من المؤسسات والمرافق بل للأسف من يدانون من قبل الهيئة بالفساد يعاد ترتيب وضعهم الوظيفي في مواقع أخرى وهذا مؤسف كما ان ثورة المؤسسات التي بدأت تنتزع الفاسدين من مؤسسات الدولة أجهضت في مهدها من قبل حيتان الفساد وكان ضحيتهم المناضل الشاب الشهيد ماهر بن حطبين في عدن ولازال القاتل طليقا لم يحاسب او يقال بل كرم في موقع أخر .
ولا يمكن ان نحارب الفساد دون أن يكون هناك قوانين وبرنامج لحماية الشهود والمبلغين لان الكثير ممن بلغوا او شهدوا عن عملية فساد تم محاسبتهم في نقلهم او فصلهم من الوظيفة التي يشغلونها دون حماية من حيتان الفساد هذا يدل ان الفساد يتطلب عمل مشترك وقانون صارم وان الوظيفة تخضع لشروط عادلة ومنها حسن السيرة والسلوك وعلى القيادة السياسية ان تراعي في قراراتها هذه الشروط .
أذا كنا نحن من ننتقد الظواهر السلبية أصبحنا عرضة للكره والخصام والحرب من بعض من ننتقدهم اليوم كيف هولا الشهود خاصة وان من يتربعون على المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لا يتقبلون النقد ولم يتعودون علية .
وضرورة تعزيز دور الرقابة المالية والإدارية والفحص السنوي والتقارير المالية والإدارية السنوية وبراءة الذمة المالية والإدارية حتى في أوساط منظمات المجتمع المدني والهيئات والاتحادات المدنية من نقابات وغيرها حتى لا تكون عرضة للفساد كما يقال الوقاية خيرا من العلاج والمال السائب عرضة للسرقة .
لو أخذنا عدن أكثر المدن في ما مضى فسادا نهبت أراضيها من عصابة المصالح وهم محدودون تقاسموا الأراضي بعشرات القطع للواحد وحرموا الشريحة الأكبر من أبناء المدينة وأسمائهم موجودة في مصلحة الأراضي هم وذويهم وأطفالهم بعضهم صرفت لهم أراضي وهم في بطون أمهاتهم وما يزعج اليوم أن تجدهم دعاة تغيير وناشطين مدافعين عن عدن ويتحدثون عن مظالمها وآلامها بل بعضهم صار من ملاك الفنادق العمارات الفخمة ودخلوا عدن وهم لا يملكون سوى راتبهم ونزلت عليهم ليلة القدر في زمن الفساد والإفساد .
هل ممكن أن نحمي عدن من هولا المتلونين بإصدار قائمة سوداء لكل من صرفت له وأسرته أكثر من ثلاث قطع ارض ليكون عبرة ليعتبر بهم لصوص اليوم الذين يحذون حذوا أسلافهم لنقول وبصدق لإمكان للفساد في أوساطنا وكل فاسد لا يحق له أن يترشح لأي انتخابات أو وظيفة عامة حكومية و وزارية هنا نستطيع ان نقول أننا حاربنا الفساد .
إلى هذا اليوم السطو على أراضي عدن قائم والمحرومين كثر وبعضهم صرفت له ارض في صحراء جرداء كما يقولون حيثما غرق عنتر وهي بعض أراضي الجمعيات السكنية والتي لم تنجوا من النهب أيضا أوقفوا النهب والسطو على أراضي عدن والبناء العشوائي الذي شوه المدنية التي كانت تمثل نموذج بالتخطيط العمراني الحضاري .
المهم أن محاربة الفساد بحاجة لإرادة وإرادة قوية وصلبة وعزم وإصرار ومحاربة أصحاب المصالح ممن عبثوا بالأرض فسادا واليوم يعيدوا أنتاج أنفسهم أفاضل وأشراف وهم أعداء النزاهة والحب والسلام .
لن ينهض الوطن دون تطهيره من الإرهاب والفساد معا لنبني دولتنا المنشودة دولة الحب والعدل والسلام والأمن والأمان دولة لكل أبناء الوطن .