آه يا زمن.. جعلتنا ضحايا الارستقراطية

2014/05/14 الساعة 03:30 مساءً

آه يا زمن تحملناك وتحملنا ماسيك وقلنا الحياة يوما مرا ويوم حلو ذقنا المرارة ونحن ننتظر الحلو إلى متى يمتد عذابنا هل فعلا لن يرتاح البسطاء من أمثالنا سوى في قبورهم هذا أذا تركوا لنا قبورا نرقد فيها كلهم يدعون أنصار قضايانا وهم في رغد العيش بل يستخدمون ماسينا مناكفات سياسية وإعلامهم يدعي الحرية وهم يعيشون حياة ارستقراطية و نحن نفتقد للكهرباء وهم في قصورهم مولدات وبيوتهم شاحن والماء نسهر أليل ننتظره ليزورنا ونأخذ منه ما استطعنا وهم أبارهم في البهو أولادنا يتضورون جوعا وهم ولائمهم تشبع مدن بكاملها والبقايا ترمى في المزابل أولادنا محرومون من التعليم وهم أولادهم بشخطة قلم يبعثون للخارج ليتعلمون نحن وأسرنا نموت في المستشفيات وهم علاجهم في اكبر مستشفيات العالم أذا ما داموا يعيشون في نعمه فما همهم أن نعيش أو لا نعيش هم يتسلون بناء يناكفون بعض ويصارعون بعض ونحن أدواتهم وضحاياهم ما همهم ماداموا لا يخسرون شي فالأموال نهبوها مننا وصراعاتهم نحن وقودها ومناكفاتهم مننا اشتروها أي أنهم غير خاسرون بل على طول الخط مستفيدون . فلماذا أذا نستمر نحن خدما لهم لماذا نتصارع وهم المستفيدون لماذا لا نصطف مع قضايانا ومصالحنا ضدهم لماذا لا نتحرر منهم فبدوننا لا يساوون شي واذا تحالفنا هم أمامنا لاشي متى نفهم ونتعظ ونرميهم من فوق أكتافنا إلى مصيرهم المحتوم يتنفسون حياة من صراعاتنا لهذا يغذونها لو ماتت لماتوا فهي أذا مصيبتنا لا مصيبتهم أم هناك من يحلو له فتاتهم ليستخدموه ضد رفاقه. ما أجمل الشعور بالفخر والاعتزاز بأبطال قواتنا المسلحة البواسل ومن معهم من الجماهير وهي تطرد الإرهاب الذي يدمر الوطن وينخر في جسده العليل ويحز بالنفس ان تجد جزا من هذه القوات المفترض ان تكون حماة الوطن والمواطن تحرس المجرمين والقتلة ليعيشون رغد الحياة امنين مستقرين من خوف هذا الشعب الغلبان الضعيف المنهار المظلوم والله عار على هولا الجنود ان يتركوا الوطن يتعذب ويعاني وهم مشغولون في خدمة زعماء الظلم والاستبداد والدجل والنهب والاستحواذ فكروا وتمعنوا جيدا اين موقعكم من الكفاح الوطني. عندما نشاهد ما يدور على الساحة من صراع نحن قطبية وهم من يشحنوه هناك من يأخذ الحبة ويحولها لقبة بأسلوب يعبر عن البحث عن الأخطاء والثغرات ليبرهن الفشل دون ان يساعد أو يدفع للأمام أو يقدم البدائل المناسبة بل انتقام رحلونا فليرحلوا والوطن حقنا مش حقهم كلام معناه أننا في صراع إلى ابد الآبدين الشخص المدني والمحب للوطن والغيور علية يحارب الفساد والمفسدين بأسلوب مدني بعيدا عن الأحقاد والضغائن يكون همه الوطن ومصالحة فلا يخلق زوبعة وصراع بحجة الوطنية وهو يشعل فتيل حرب مدمرة للوطن . أذا كان لديك ما يثبت تورط فلان من الناس في قضية فساد أرسل بلاغ معلن لهيئة الفساد مع الوثائق التي بدورها ستقوم بالتحقيق والقضاء هو الفصل والحاكم لا تحكم أنت ولا تثير ضجة لتقول ها أنا كشفت الفساد وتحكم مسبقا على كيان سياسي من سلوك احد أعضائه او على الحكومة بالكامل من سلوك بعض أعضائها . تصرفك يعكس هدفك اذا كنت وطني تحارب الفساد اتجه نحوا القضاء لكن ان كنت تريد جلبة وضجيج وصراع وفوضى وسقوط للدولة واتهام مسبق لطرف لخدمة طرف فارقص وغني وازعق وهلل وكبر لتشبع رغباتك وتعلن لأسيادك انك أديت المهمة ليصفق لك الناس ويعرفون انك وطني تخلق وتؤجج بين القوى السياسية بهدف إقصاء طرف من العملية وهو المستحيل بعينه . تبا لكم جميعا الوطن لا يحتمل مهازلكم اتركونا نعيش في وطن خالي من صراعاتكم لا يمكن ان نقصي بعضنا بعض او نرحل بعضنا بعض ليعيش طرف ويموت الأخر فل نعيش ونتعايش بأدب وأخلاق ومساواة وعدل دون ان نتهم بعض او نكفر بعض هل قادرون على التقارب والتوافق لنحافظ على ان لا ينجر الوطن للمجهول حكموا عقولكم وضمائركم الوطن غالي وعزيز