عندما يساند الكتاب زعامة الماضي المرفوض شعبيا

2014/05/16 الساعة 01:43 مساءً

المتصفح اليومي للآراء والكتابات في الصحف لمختلف الانتماءات والتوجهات السياسية والفكرية تجدها تصب في بناء الدولة المدنية الحديثة والمساواة والعدالة والحرية كلام جميل يثلج الصدر أن الأغلبية يجتمعون على ما تطمح له الجماهير لكن المزعج ان بعضهم يصطف ويدافع باستبسال عن منتهكي هذه القيم و من كانوا رموز للتخلف والجهل وماسي الوطن على مدى نصف قرن ومن المفارقة العجيبة بغرابة هذه المواقف المتناقضة مع الأقوال أن البعض يبرر مواقفه بشيطنة الأخر وانه يدافع عن الطرف الوديع المظلوم الذي كان يحكم وصاحب الكلمة العليا التي لا يعلو عليها متجاهل بإستعباط شديد ان من يخاطبهم عاشوا هذه المراحل وعاشروا هذه الكائنات ولديهم عقول تفكر وتستذكر وهم المعنيين أكثر من غيرهم بمصالحهم وأمالهم وطموحاتهم . يعبرون في كتاباتهم بصدق عن ما يعتبرونهم خصوما بينما هم منقسمون مع نفس الشيطان الذي يدافعون عنه هو نفس الكائن ويحمل نفس الفكر والثقافة تمدد حتى استكبر فانقسم ليحمي ذاته وفكرة وثقافته من الانهيار لتنتشر في مساحة أوسع لتحاصر الفكر المضاد فكر التنوير والتحديث فكر النهوض والتقدم الذي للأسف إلى يومنا هذا لم تعطى له فرصة سانحة ليثبت أفضليته وصلاحيته للمرحلة كلما استعاد عافيته ضرب وجرد من كل الوسائل المتاحة والممكنة يجد نفسه في ساحة صراع هو النقطة الأضعف فيها خالي الوفاض وهم يملكون كل وسائل القوة والهيمنة والمال والسلاح والإعلام والقرار والسلطة . وما يؤسف أن يأتوا هولا الدجالون والمنافقون يروجون للتخلف والجهل والتسلط المجرب الذي رفضه الزمن يستخدمون الحق لتثبيت الباطل عندما تقرءا لهم تقول في نفسك هذه قناعاتهم فل يأتوا معا لنصطف حولها في خندق واحد لكنهم مكبلون ومقيدون بماذا لا نعلم سوى دفاعهم عن أناسا خارج قناعاتهم أذا كان ما يكتبونه فعلا قناعاتهم هنا هم أنفسهم اقرب الناس لهولا الظلمة يزورونهم في قصورهم لماذا لا يسالون أنفسهم من أين لهم هذا وهم كانوا موظفين لدى الدولة هل يكفي راتبهم لتشييد هذه القصور أم نهبوها أو استغلوا مواقعهم للحصول عليها أذا هم فاسدون وهذا يكفي لإثبات فسادهم والمخفي أعظم لا تغالطون أنفسكم التي رضيتم لها ان تكون الرئة التي تتنفس منها حياة القوى التقليدية المتخلفة والبوق الذي يروج لها ويقنع الأميين السياسيين والفكريين ويلملم شتات المتمصلحيين والطفيليين لكن نحن نعلم ولن نقبل لأنفسنا ذلك . تخيل ان تكون هذه القوى معزولة وحيده دون دعم من المثقفين وان يصطف الجميع حسب قناعاتهم ومصالحهم وأمالهم متجردين من التأثيرات الحزبية والطائفية والمذهبية سيكون قوى الحداثة والنهوض هي الأقوى والأشد التي ستنهض بالوطن للأمام هناء سينعدم النفاق وتموت الأنانية وسيعلو الوطن ومصالحه عن مصالح القوى الطفيلية والأنانية القوى التقليدية بكل فروعها المنتشرة داخل الأحزاب والكيانات السياسية ومؤسسات الدولة . عليهم ان يعلموا أنهم بمواقفهم هذه التي يبررونها بخارج المنطق يضرون الوطن والمواطن ويغتالون أحلام وطموحات العامة من الناس ويخدمون هذه القوى التي هي نفسها يتصور لهم أنهم يحاربونها ويهم يحصنون ويحمون حاضنتها الأساسية بحجة الصراع الحزبي الذي هو صراع قوى لنفس الفكر والثقافة التي رفضناها ويرفضها الجميع . فلنتحرر جميعا من هذه القيود الحزبية والطائفية والمذهبية لنبني وطن يستوعبنا جميعا دون صراع واستقوى وإقصاء أذا كنتم صادقين في ما تكتبونه وتسطرونه في مقالاتكم وكتاباتكم حتى يسجل التاريخ مواقفكم في انصع صفحاته وسيدون بصماتكم للأجيال القادم بأسطر محفورة لن تمحى ان كنتم ترغبون