متى ننتقل من الشعارات إلى العمل الم نتحاور وتجادلنا واتفقنا وتوافقنا وخرجنا بمخرجات خطوط عريضة لعملنا نحو النهوض وبناء الدولة المنشودة ما المطلوب أذا غير العمل والعمل الجاد والصادق الجماهير لا تريد غير عمل ملموس تشعر به يغير من واقعها السيئ الواقع الذي انتفضت ضده تريد أن تتحسن حياتها تشعر بالأمن والأمان وتوفير الخدمات العامة وتسهيل أمورها وشئونها العامة كل هذا بحاجة إلى عمل صادق وأمين نابع من روح وطنية خالصة . حجر الزاوية في معضلتنا كلها هي العدالة الاجتماعية أذا توفرت واستشعر الناس بها عمل ملموس هانت عليهم كل مشاكلهم بل ممكن العدالة توادي إلى الانفراج لكل القضايا شبعنا شعارات رنانة تدغدغ مشاعرنا وتلاعب أحاسيسنا لكنها لا تقدم لنا شي يلبي طموحاتنا وأمالنا اذا كان قد مر عام كامل على استشهاد الشابين الوديعين البريئين أمان والخطيب في وسط شوارع صنعاء العاصمة التاريخية من قبل غول الجهل والتخلف مشائخ الموت وسفك الدماء من يرون أنهم فوق القانون والنظام ميزوا أنفسهم عن العامة بالتكبر والتسلط يحتكرون الطريق العام لهم وحدهم دون غيرهم ومن يسير في الطريق ويصادف موكبهم جزائه الموت كما حدث للشهداء من شبابنا الأبرياء أمان والخطيب صيب الله ثراهم وأسكنهم فسيح جناته أن لله وان أليه راجعون . يعيشون وهم الارستقراطية في نسختها المتخلفة والإقطاعية والعبودية التي تم القضاء عليها نهائيا من كل مجتمعات العالم قبل ألف عام وهم مجرد رعاع متخلفين متزمتين للعرق والطائفة التي اليوم ندرس كيفية القضاء عليها نهائيا . مر عام والقاتل طليق والعدالة لم تحقق لان القتلى شباب طاهر من اسر عريقة مدنية السلوك والثقافة لا تحتمي بالقبيلة او الطائفة تشبعت ثقافة مدنية وتمارسها سلوكا ملجئها وحاميها هو القانون والنظام الذي لم يستوعبه البعض إلى هذا اليوم ممن تربى وسط مجتمع متخلف أوعظ إليه انه سيد القوم والقانون والنظام للرعاة وان السيد فوق القانون هذه الثقافة المتخلفة التي يسعى الجميع لاستئصالها من المجتمع لنرسي العدالة والمساواة وكان أبا أو جده القاتل احد أعضاء لجنة الحوار التي تكونت بهدف الوصول إلى هذا المبتغى كيف له أذا أن يرسي معا العدالة والمساواة والحرية القيم السامية التي ناد بها الإسلام قبل الدساتير والقوانين الوضعية هذه القيم التي نافق المعني بها كثيرا على العامة في خطبة وأحاديثه في المسجد وخارجة وعندما اخترقها حفيدة أو احد أبنائه ادخل لسانه في فمه ولم ينطق بكلمة حق بل دافع عن الباطل بشراسة أليس هذا هو النفاق بذاته وللأسف الدولة بكل ما تملكه من مؤسسات وقوات لا تستطيع أن تضبط القاتل و ألحرامي من قتل الأبرياء في الشارع العام لتجعله عبر يعتبر بها المجرمون وقطاع الطرق أين العدالة وأين نبحث عنها في القانون الغائب والمصادر والضعيف ونتحدث عن مستقبل منشود في ضل غياب العدالة . أن ما حدث هو عار في جبين الحزب الذي ينتمي إليه هذا الشيخ والقبيلة التي ينتمي لها أيضا والأمن في أمانة العاصمة والقضاء والدولة والحكومة ونحن جميعا الذين تواطئنا ونتواطأ مع هولا القتلة والجهلة الذين يعيشون في القرون الوسطى . هناك فرق بين كثيرا من القبائل لاحظوا الموقف البطولي والوطني للشيخ علي القبلي نمران أحد مشائخ مراد آل صياد محافظة مأرب والذي قام بتسليم ابنه المتهم بالاشتراك في جريمة خطف المواطن الإيطالي بيير فرسيسكو كوتسلفو هذا الشيخ الذي نفتخر فيه لأنه مع الحق وان كان هذا الحق ضد ابنه أو احد أسرته وعلى الجميع أن يقتدوا بهذا الموقف الشجاع الذي يغلب مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية و المرحلة التي تمر بها البلد لم تعد تحتمل أي مداهنات أو مجاملات لأي شخص يخالف أنظمة وقوانين المجتمع مثل هولا نعول عليهم في المستقبل . هنا نطالب رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والأجهزة الأمنية في تقديم المجرم للعدالة والقصاص للشهداء منه في ميدان عام حتى يكون عبرة يعتبر بها مثل هولا كخطوة صحيحة نحوا بناء مجتمع عادل خالي من الظلم والظلمة هذا أن كنتم صادقون فيما تقولونه وتنادونه لنطهر الوطن من المخلين بالنظام والقانون ولا نامت أعين الجبناء .