وما أسوى الشعور بالخوف في الحياة العامة بفقدان الأمن والأمان ينتشر الرعب والهلع وعدم الاستقرار يعكس نفسه على الأداء والإنتاج والعلاقات الاجتماعية والسياسية وإدارة شئون الوطن والمواطن يؤدي لفقدان العدل والحرية النفسية والفكرية والكرامة والعزة كذلك يضعف الإبداع والابتكار والتفكير الجاد والهادئ للبحث عن حلول للمشكلات وقضايا العامة . عندما يفتقد الناس للقيم والأخلاق أي رداءة الزمن نتيجة ثقافة أرست لتخريب المجتمع والقضاء على القيم الفاضلة والنزاهة لترسوا عنها ثقافة تخرب العقول والنفوس وتميت الضمائر لا يمكن ان نستبعد ذلك عن المخطط المسبق والهدف المرسوم للانتقام وإذلال شعبا بكامله نتألم كثيرا على عدن مدينة السلم والسلام والحب والوئام المدينة الفاضلة مصدر النزاهة والإخلاص اليوم تحكى فيها حكايات عن النصب والتحايل كانت لا تعرفها عدن سوى في الأفلام والمسلسلات حكايات ضحاياها مواطنين لا حولا لهم ولا قوة استمعنا قصصها من الكثير وعندما صارت تهدد حياة الناس كان لزاما علينا ان ننبه لها ونحذر المواطنين منها والأجهزة الأمنية لمحاربتها هي حوادث نهب وتحايل ولصوصية حصلت للبعض قصصها مختلفة والنتائج واحدة . يحكى على لسان ضحايا هذه الجرائم ان مجموعة من الشباب يستقلون باص للركاب عددهم من ثلاثة إلى خمسة يتصدفون الضعفاء وكبار السن وعندما تركب الباص يتحركون الى مكان على الخط العام بعيدا عن حركة الناس ويجردوك من كل ممتلكاتك ثم يرموك خارج الباص والبعض يحكي أنهم يتحايلون برمي مبالغ على الأرض وعندما يطلب منك إحضارها يستغلون الفرصة لخطف التلفون او المحفظة واحدهم قال ضربوه ورموه في مدينة الشعب وعندما بلغ الشرطة قالوا لدينا كثيرا من البلاغات المشابهة وهناك من يشكوا وهو سائق تاكسي أخذوه مشوار الى البريقة وفي منتصف الطريق جردوه من محتوياته حتى السيارة وهناك من ذبحوه او طعنوه ليسرقوه في حوادث سابقة . هذا يحدث في عدن الآمنة التي عاشت فيها وتعايشت عدد من الأجناس والثقافات وكانت مزار للبحارة والسياح وتتصف ببلد الأمان والاستقرار هذه الثقافة تكونت خلال العشرون العام الذي تعمدت السلطة القائمة حينها فرض واقع سيء من خلال عدم تحملها المسئولية بعد حرب 1994م المدمرة لضبط الأمور وأتاحت للصوص السرقة والنهب بتعمد لغرض في نفوسهم ثم الانفلات الأخلاقي والأمني وترك العصابات تجول بحرية وتمارس جرائمها بيسر خاصة بعد ثورة الشباب العظيمة لمعاقبة أبناء عدن ومدينتهم مدينة الثورة والثوار هذه العصابات التي كان يديرها رموز هذا النظام وتم توزيع الأسلحة لها لو استعرضنا من كانوا يتجولون ويسرحون في الأرض بأسلحتهم هم أبناء اسر معروف انتمائها الحزبي والسياسي ويعرفهم الجميع عاثوا بالأرض فسادا وجمعوا الأتاوى من الباعة والدكاكين واليوم عندما حاصرتهم أجهزة الأمن تحولوا إلى عصابات لصوص لنهب المواطن الأمن. خوفنا كبيرا على نسائنا وبناتنا وهم يستقلون حافلات الركاب للذهاب للعمل او الدراسة اذا كانت هذه الحافلات صارت مصدر خطر على المواطن فالمفروض ان تكون هذه الحافلات أكثر أمان وضمان باعتبارها خدمة عامة شروطها مشددة وأرقامها متميزة ومثبته لا تلاعب بها ولا يسمح لأي كان أن يعمل عليها دون بصمات وضمانات عدم استخدامها لغير الخدمة العامة للمواطن نحن نعلم ان الركوب بسيارات وحافلات الأجرة هي أكثر ضمان من غيرها وهذا سؤال يوجه إلى شرطة السير أين الخلل ؟ وهل تصرف رخصة الخدمة العامة دون شروط ؟ وهل يسمح لغير حاملي الخدمة العامة بسواقة هذه السيارات والحافلات ؟ وهل هناك احتياطات قانونية وأمنية لتجنب ما حدث ويحدث ؟ مثلا لا تصرف الخدمة العامة لأي من لدية سوابق وتسحب ممن اثبت أدانته في أي قضية جنائية او أخلاقية واعتبار مهنتهم مهنة إنسانية أخلاقية بدرجه أولى . المهم ننبه ألعامه من المواطنين الحذر الشديد عند ركوب هذه الحافلات ونشد على أيدي رجال الأمن أن يهتمون في متابعة هذه العصابات التي تخلق حالة رعب وعدم استقرار وتعكر السكينة ألعامه للوطن ومدينتنا عدن الحبيبة رغم أنني على ثقة أنهم مجموعة ضالة محدودة العدد يمكن تصيدهم بسهولة ويسر لان عدن لا يمكن ان تحتضن مثل هولا ألصوص والمحتالين عديمي الضمير والإنسانية .