شعب أنهكته غطرسة القوى المهيمنة التي لم تتعظ بعد من أحداث الماضي بل لا يزالون يعيشونه ثقافة وسلوك كلا يبرئ نفسه ويشيطن الأخر من حين لأخر يخرجون أفلام الفيديو كليب للهرج السياسي ليظهروا للجماهير بعكس حقائقهم المقرفه التي يخجلون منها فيضطرون لهذه الأفلام لتلميع ذواتهم والظهور بمظاهر يعتقدون أنهم قادرون على طمس أعمالهم المشينة ابتلينا بهذه الشخصيات النرجسية ومن معهم ويساعدهم في أعمالهم وأفلامهم سئمنا تمدد هذا الزمن ألردي برداءة المخرج الذي يدير أحداثة وماسيه جعلت حياتنا كلها دماء وهدر للارواح كعمليات اغتيالات ابتدأ من استشهاد الرئيس الحمدي ثم اغتيال 185 كادر وقيادي في الحزب الاشتراكي وختامها بالمناضل الاممي الشهيد جارالله عمر وحتى كوادر المؤتمر الشعبي ألطيبه والوطنية لم تسلم من الأذاء ونحن على كراسي مشاهدين في مسرح هزلي نشاهد أفلام الدجل كتقديم الاستقالة في عدن والهيجان الشعبي المصطنع الذي رافقها وانتخابات 2006م التي كشفت الحقيقة المرة والثقافة الهابطة بدلالة الكلمات البذيئة التي استخدمت للتعبير عن ما في النفس والعقل معا حتى أفلام الرعب في قصف الحصبة وذبح شباب الثورة و مسجد الرئاسة كل هذه جرائم لا يراد لحقائقها أن تظهر بل الغموض هو ما يكتنفها لان المخرج يريد ذلك على شكل وفيديو كليب المحاكمات الصورية والشخصيات الهزلية التي تدير هذه الأحداث يلهون بها شعب عريق وأمه كرمها الله بين الأمم وهم أذلوها واليوم يستعبطون بعقولها نعيش في بلد الكذب والدجل والخداع وشعب صابر متفرج بعضهم كان كمبارس في كثير من هذه الفيديو كليب والبعض يضحك ويستهتر منها نقول للجميع أخطاؤنا هي علامات مؤثرة في سيرة حياتنا, لا نملك التغافل عنها كما لا نملك التنصل منها وحياتنا مليئة بالأخطاء على مستوى الفرد والجماعات والمجتمعات ولكن تلك الأخطاء لا تعني دائماً الفشل وكذلك لا تعني دائماً الانحراف عن السبيل.. فالخطأ إذا صوّب وقوّم وصار تجربة للتعلم والانطلاق ربما يصير دافعا قويا للنجاح والإنجاز لكن المصيبة التمسك والإصرار على الخطأ وسير في منهجه كارثة من كوارث الجهل والتعصب والمكابرة . ومشكلتنا تكمن في أن حيتنا مليئة بالأخطاء ولازلنا نقدم المزيد من الأخطاء لم نتجاوز أخطاء الأمس ونصححها لهذا نسير اليوم على أسس خاطئة فنقدم نتائج خاطئة والسبب واضح وهو عيب فينا اكتسب كسلوك غرسه فينا من أراد لنا ان نكون عبيدا له فجردنا من حريتنا صور لنا أعداء كثر هو منهم منقذنا بدونه لا حياة لنا نحن جعلنا مجرد أدوات نصفق ونمجد ونهلل له ونحمد الله انه صاحب نعمتنا نحن نشق ونكد ونتحمل ونتجرع مرارة غبنه وتسلطه وهو في نعمة نحن مصدرها ومحرومين منها . لان بعضنا عبوديته تأصلت وحبة للمال تعمقت صار يصفق ويهلل بحمد أصنام من البشر بل من فاقدي الروح الإنسانية ممن تلطخت أياديهم بدماء أخواننا في الله وشركائنا في الأرض والحياة من الأبرياء ممن تربعوا على مقدراتنا نصف قرن لم نجد منهم خير وحياتنا دليل أذلونا ونهبوا ثروتنا واستباحوا حقوقنا جعلونا وقود لصراعاتهم وأبواق لهتافاتهم ومصدر قوتهم لضعف قوتنا كم حزنت كثيرا وجرحت مشاعري واستصغرت هويتي وانأ أشاهد بعض منا يهني من قتل وحدتنا في مهدها وأفرغها من قيمها النبيلة ومكانتها العالية في نفوس الجماهير حرمها من شعبيتها ليجعلها له وحدة هو صانعها وحاميها وجعلها نعمة له وحده ونحن من نعمها محرومون سالت نفسي هل هولا منا وفينا وهمهم همنا وحاضرهم ومستقبلهم مثلنا أم وطنهم يختلف عن وطننا وطنهم حيثما تكون قبورنا وقصورهم بنوها من جثثنا وأشلائنا لا هم لهم سوى حياتهم ليعيشوا و لنموت جميعنا . الم يكفي اللعب والهزل ...الم يكفي النوم بالعسل نحن شعب صانع أعظم حضارة عرفتها الإنسانية في الجزيرة والشرق نحن من تفتخر بعض الأمم أننا مصدرها وأصالتها شعبا باني دول قبل ان تعرف الأمم معنى الدولة تاريخنا معالم شاهده عنه ومن له ماضي لابد ان يكون له حاضر وحاضرنا للأسف ملي بالنكسات فلنضع حدا لمثل هذا الهزل ونجعل آهاتنا وأناتنا براكين من صرخاتنا تجعلهم يعرفون جيدا مقدارنا وهيبتنا ويتركون اللعب بالنار معنا اعلموا أنهم كراتين وشخصيات ورقيه عندما يأتي إعصار شعبي تطير بالفضاء مهرولة دون رجعة إلى مزبلة التاريخ وثورتكم 11فبرير الشعبية الشبابية خير مثال وهم في قوتهم ام اليوم فهم في اضعف حالا مما كانوا عليه لا حل سوى باستمرار الفعل الثوري لانتزاعهم من أرضنا الطيبة المعطاة لنعيش أناسا مثل سائر الأمم معززين مكرمين أحرار لا نحتاج لمن يصنع لنا فيديو كليب يمجد ذاته على حساب 25مليون إنسان متى أذا نتغير وننتقل إلى مصاف الدول الإنسانية.