اليوم فقد اليمن واحدا من أنبل رجاله وأكبر أسمائه.. إنه سليمان بن علي الفرح الذي وافته المنية في العاصمة الأردنية عمان عن عمر يقارب 80 عاما.
كان العم سليمان رحمه الله واحدا من مصابيح أيلول في محافظة صعدة، إلى جانب حسين مجلي وقائد شويط وفيصل مناع وآخرين.
وكان رحمه الله من أبرز الحريصين على توسيع رقعة التعليم الحكومي في مديرية رازح وعموم صعدة، ومديريات أخرى في حجة عرفَتْه مسؤولا وطنيا يعكس فرسان سبتمبر الحقيقيين.
ورغم أنه أحد 17 كونوا النواة الأولى لحزب التجمع اليمني للإصلاح في 1990، إلا أنه كان نموذجا صعب التكرر، للتسامح السياسي القائم على الحس الوطني الأصيل. يقصده الناس من أي حزب كانوا، لم يكن يسأل أحدا من أي حزب أو مذهب هو.
وها هو يرحل بهدوء تماما كما عاش بهدوء.. طيب الله ثراه.
صادق عزائنا لليمن أجمع، ولصعدة خصوصا.. ولأبنائه وبناته وكل محبيه.