حتى لا يكرم الطالب بل يهان
ان الربيع اليمني اثبت ان هناك شعب يمني حي وطموح ويأمل بمستقبل أفضل ليواكب تطورات العصر وبرهن أيضا ان النخب السياسية اليمنية ليست في مستوى هذا الحدث الهام والمنعطف التاريخي للنهوض بآلامه العربية واليمنية وما يحدث من تعثرات لاستكمال أهداف الثورة الشعبية الشبابية اليمنية هي تلك النخب من قوى السياسية كانت حليفة للنظام السابق و ترهلت كثيرا كانت ترعى من ميزانية الدولة وسكنت الفلل الفخمة وركبت السيارات الفارهه وصارت بكروش ومنغمسة بالفساد لهذا لم تتمكن من أدارة المرحلة الانتقالية بإتقان بل عمدت على الحفاظ على امتيازاتها وأضافت امتيازات جديدة لها وفقدت الهم العام وتلمس معانات الجماهير وهمومهم فالحدث فوق مستواها وقدراتها وإمكانياتها بل يمكن ان نقول الترهل الذي أصاب هذه النخب في فترة حكم الاستبداد والديكتاتورية قد أضعفها واستأنسها النظام السابق حتى افقدها الروح الوطنية ألحقه والنضالية . الكهرباء هي المعضلة الأهم في مصفوفات الهم العام للمواطن التي لم تتمكن الحكومة من ترشيدها وحمايتها وإدارتها بصورة أفضل كخدمة ضرورية وهامه في مرحلة مفصلية وحساسة الكهرباء المرتبطة بأمور عدة حولت حياة الناس إلى جحيم لا يطاق وخاصة في المناطق الحارة وشديدة الحرارة ومنها عدن وأخواتها من المناطق الساحلية كالحديدة والمكلا والشريط الساحلي الطويل الذي تمتاز به اليمن انا كمواطن لم استوعب ما يدور يحدث الخلل دائما في أوقات الحاجة وتستقر الكهرباء في أوقات لا حاجة كمثال أليلة وهي تسبق صباح يوم جلوس الطلاب لامتحانات الثانوية العامة كانت من أصعب ليالي انطفاء الكهرباء في عدن والمدن الأخرى أرهقت أعصابنا وحطمت جيل من شباب المستقبل جعلت أعصابهم منهارة ومتوترة وهم قادمون صباحا على امتحان يكرم فيه المرء أو يهان والحكومة أهانتهم قبل الجلوس على طاولة الامتحان كل هذا يجعل المواطن يتسال ما دور حكومة الوفاق ؟ وأي استعدادات وترتيبات قدمتها للطالب لتهيئة أجواء الامتحان ؟ ولماذا يشتد الانطفاء وقت الحاجة ليلة امتحان الثانوية ألعامه ؟وهل هناك أيادي تعبث في مستقبل البلد وبالذات النشء جيل وعماد المستقبل ؟ والبعض من المتشككين ذهب للقول ان هناك تعمد مقصود ليخلق تعاطف من ضعفاء النفوس ليبرر الغش او يؤسس لظاهرة غش متسببة . أتقوى الله بهذا الوطن ان كنتم قادرين على أدارت شئون الناس وتحسين ظروفهم وتسهيل أمورهم وخلق حالة من الرضاء العام والتفاؤل للمستقبل المنشود ورسم طريق سوي للانتقال السلس للدولة المدنية ومحاربة الظواهر السلبية بالعمل الجاد والمثابر ما لم اتركوا الفرصة لغيركم ان يقود المرحلة و استريحوا لتريحوا المواطن من تراخيكم وترهلكم وفشلكم والواضح . هذا اليوم اثبت بالملموس الفشل الذريع للحكومة في أدارة البلد وشئون الوطن والمواطن لان هناك من يريد لانحطاط التعليم وإتاحة الفرصة للغش ومحاربة أي نوايا صادقة لتجنب الغش في هذا العام اكتب هذا المقال صباح يوم الامتحان والطلاب في وضع سيء جدا أعصاب منهارة وتوتر وتذمر وقلق وخوف وسهر وتعب حتى المواطير جعلت أذانهم صماء وعقولهم دوشه الله لا سامح من كان السبب حتى المعلم الذي مكلف بمراقبة هذا الطالب وتسهيل أمور الامتحان هوا نفسه في حالة يرثى لها لا نوم ولا راحة أتوقع أن يكون أعصابه منهارة وقد تحدث لا قدر الله تصادم او تراخي وكل هذا سببه الكهرباء يا وزير الكهرباء أملنا بالأخ الرئيس ان ينقذ الوطن من هولا المترهلون فالوطن بحاجة لقوى جديدة قوى لم تتلطخ بالفساد ولم تترهل بالامتيازات حكومة تكنقراط حكومة كفاءات حكومة تخرج البلد من أزمته حكومة تعزز التفاؤل لدى المواطن للانتقال لمستقبل أفضل فالشعب منتظر قرارك الحكيم في ذلك .