اغتصاب شيماء واغتصاب الحقيقة

2014/07/17 الساعة 10:49 مساءً

جريمتان في وقت واحد ولم تنفصل عن بعضها فالجريمة الأولى المروعة التي استهجنتها الألسن ودمعت لها الأعين وتألمت لها القلوب وخجلت منهاالوجوه وهي جريمة اغتصاب الطفلة شيماء تلك الزهرة البريئة النقية الطاهرة التي لم تنبت بعد ولا زالت كالنبتة في البذرة ليغتصبها مجرمون يستحيل انتماءهم للبشر ولبني الإنسان .. فعلوها بعد أن ثملوا في السكر وأسرفوا في تناول المخدرات التي صادرت عقولهم وخلعتهم عن مبادئهم وقيمهم وتعروا عن كل مايمت للإنسانية وللضمير بصلة . ولكن جريمة أخرى فاجئتنا والألم والحزن لم يفارقنابعد وهي اغتصاب الحقيقة إذ وجدنا بعض المواقع وعلى رأسها موقع (عدن الغد) تطالعنا بأخبار ملفقة وكاذبة واتهامات باطلة إذ ترك المزيفون القتلة الحقيقيون من منفذي الجريمة وبائعي المخدرات ليلصقوا التهمة بإصلاح عدن في إغتصاب للحقيقة وتجرد عن أخلاق المهنة لم يسبق له مثيل . وتمثل ذلك في سيل من الإتهامات والأكاذيب التي تفتقر لأدنى الأدلة المنطقية التي تثبت صحتها. ولكن تهرب هؤلاء عن المطالبة بالقصاص من القتلة الحقيقيين ومحاسبة المتسسبين بها من تجار المخدرات وبائعي الخمور . والإنجرار إلى المناكفات والإستغلال السيئ للأحداث وإن كان على حساب الحقيقة إنمايدل على أنهم يقفون في صف الذئاب التي اغتصبت عرض شيماء وهكذا تتعاون الذئاب العاهرة صحفياً مع الذئاب العاهرة جنسياً لإغتصاب عرض شيماء وعرض الحقيقة في آن واحد. لست مدافعاً هنا عن إصلاح عدن فالجميع يعلم إلى أي حد وصل الصراع بيني وبين بعض منسبيه خلال الأيام الماضية ولكنني أدافع عن الحقيقة والمنطق فبعد تلك الأخبار التي طالعتنا بها تلك المواقع لايسعني إلا أن أعلن تضامني مع الحقيقة ومع الإصلاح في عدن الذي أثق بمايتحلى به أعضاؤه من أخلاق وقيم لاتسمح لهم بتجاوزها .