.تدمر كهرباء ومياه عدن

2014/08/05 الساعة 06:53 مساءً


بالسلبية ..ندمر كهرباء ومياه عدن
الوطن والهم العام والمصالح العامة مسئولية جماعية كلا يتحمل وزر نتائج التفريط بها فالحمل ثقيل وعلى الجميع أن يساهم في رفع ذلك الحمل من على كاهلنا ومن يتشدق بالمزايدة على السلطة والجهات المختصة التي لا نعفيها من مسئوليتها لكن نساءل أنفسنا ماذا قدمنا نحن من مساعده أو حتى رقابة وعدم السكوت عن الأخطاء الجسيمة لتصحيح المسار كل منا في هذه الحياة وجد ليكون له دور فاعل في رسم الصورة العامة للحياة لتكون منظر رائع طاهر من شوائب القبح بكل أشكالها لا نطلب من الآخرين أن يكونوا صالحين ونحن نقف مواقف المتفرج الذي ينتقد ويتفحص ويتمحص دون أن يقدم أي مساعده تذكر تلك هي السلبية واللامبالاة وهي من اخطر الأمراض الاجتماعية المدمرة للمجتمعات الإنسانية .
الكل يطلب الرفاهية والحياة السهلة وتوفير متطلباتها بمستويات مختلفة لو أخذنا في مستواها الأدنى وهي توفير متطلبات الحياة البسيطة فعندما تنقطع الكهرباء يغضب المواطن وعدم توفير الماء يزيد من غضبه هذا الغضب له ما يبرره لان توفير الخدمات ألعامه حق من حقوق المواطنة وعلى الدولة أن توفرها لكن ماذا عن الواجبات أليس من حق الدولة أن تحاسبنا عنها لان الحقوق تقابلها واجبات علينا أن نكون خير من يؤدي واجباته ليحصل على حقوقه ومن وجهة نظري من لا يؤدي الواجب الملقاة علية لا يحق له ان يطالب بالحقوق كمثال
الكهرباء والماء مؤسسات تشغيلية لها متطلبات والتزامات من حقوق عمال واتفاقيات مع الغير وكلفة تشغيلية كل هذا يعتمد على مصدر دخل هذه المؤسسات لتستمر في تقديم خدماتها بل لتطويرها وتحسينها عندما ينعدم هذا المصدر النتيجة المنطقية هي توقف الإنتاج بل تدهور المؤسسة وتوقفها عن العمل هل يعي كلا منا ذلك ؟ وهل يحق لي كمواطن أن أطالب الدولة بتمويني بالكهرباء والماء وانأ لا أسدد فواتير ما علي من التزامات لها ؟
هناء تكمن السلبية القاتلة للحياة التي نحلم بها والطمع والجشع الذي ينتابنا في توفير المزيد دون أن نؤدي التزاماتنا و واجباتنا اتجاه هذه الدولة التي نطالبها بالمزيد باستمرار المساءلة بوضوح هي ثقافة وسلوك عام حضاري يتعامل بها الفرد اتجاه مجتمعه و وطنه عندما تنحط القيم وتسقط المبادئ نفتقد لهذه الثقافة وهذا السلوك فأدي واجبك ثم طالب بحقوقك بعضنا للأسف تختلط لدية الأمور ويبرر تمرده في تسديد الفواتير بمواقفه من الدولة وعصيانه لها ولكنه في نفس الوقت يعترف بها في مطالبه وحقوقه ويعصيها في واجباته والتزاماته وهذه مفارقة غريبة وترتبط بمستوى تفكيره المحصور بمصالحة الخاصة دون العامة .
نحن في عدن يمر الزمن علينا ونفقد الكثير مما تبقى من مؤسسات تميزت عدن عن غيرها من المدن اليمنية التي تعتبر السباقة بتوفير الخدمات ألعامه للمواطن والتنمية كمدينة حضارية متميزة اليوم المتابع لأحول مؤسساتي الكهرباء والمياه بعدن يراء أنها من سوا إلى أسوى وجزاء من هذا التدهور هو نحن الرافضين لتسديد فواتير هذه المؤسساتيين والتي لديها التزامات لعمالها الذين هم من ابنا جلدتنا ومدينتنا ونتسبب نحن في القضاء على مصادر أرزاقهم ونفقد هذه الخدمة الهامة والضرورية لعدن لنضيف لأبناء عدن أعباء وجيل جديد من العمالة الفائضة فوق التراكم الذي سببته حرب 1994م الظالمة .
مديونية مؤسسة المياه عدن لدى المشتركين والمستهلكين هي 22مليون ريال من بداية2014م الى شهر يوليو من نفس العام عند عبدالله بن حسين الاحمر
5مليون ريال شهر يوليو2014عند منظمة الهلال الاحمر بالبساتين
200مليون ريال عند جامعة عدن منذ2004الى شهر يوليو2014م
2مليار ريال عند مكتب الاوقاف بمحافظة عدن
2مليون ريال عند مجمع عدن مول
3مليار ريال يمني عند مواطني المحافظة
هذه الأرقام تحكي عن مستوى الكارثة والمتسببين بها وبسبب ذلك اليوم المؤسسة مهددة بالإفلاس والانهيار عمالها دون رواتب والمحصلة هو حرمان عدن وأهلها من خدمة المياه ونحن أبناء هذه المحافظة بعضنا جزء من المشكلة يتطلب ذلك مرجعة مواقفنا الخاطئة التي تؤدي لتدهور عدن وخدماتها .
الى كل من يرفض دفع فواتير الكهرباء والماء ما الفرق بينك ونين كلفوت وشلفوت ممن يدمرون أبراج الكهرباء ويفجرون أنابيب النفط جميعكم من فصيلة المخربين للمصالح العامة واعلم انك تخرب خيراتك بسلوكك وتصرفك الأرعن الذي نتائجه سيضرك قبل ان يضر غيرك أنت المستخدم والمستفيد الأول من هذه الخدمات وعليك ان تساهم في بقائها وتطويرها واستمرارها وادفع ما عليك من فواتير لأنها الأموال التي تغذي حياة هذه المؤسسات فلا تقطع عنها الحياة وتموت ثم تنوح لفقدانها كمن يقتل القتيل ويمشي بجنازتها .
احمد ناصر حميدان