الفصل بين القوة والمعتقد .

2014/08/12 الساعة 09:40 مساءً

يمارس الحوثي والقاعدة العنف بشكل منظم

 

تقوم الجماعتان بذلك بغية جعل المعتقدات التي تحركهما هي المهيمنة في المجتمع على ان فعلا كهذا يجعل من الاستقرار الذي ينشده اليمنيون اشبه بالمستحيل

 

التلازم بين القوة والفكرة داخل المجتمع يهدد الانسان والمجتمع والأفكار ايضا وهو ما يوجب الفصل بينهما

 

الانسان اكبر من افكاره ولذلك كان لابد من رفض الاكراه حتى في الدين وللإنسان حق الاختيار من قائمة ما يعرض له من افكار وليست الافكار هي من تقوم باختيار معتنقيها ، هذه الحرية مهدده الان في المناطق التي تسيطر عليهما الجماعتين

 

الدين الذي يفرض بالقوة هو الاخر يلحقه الضرر من العنف فقد يتحول الى خرافة مع القوة التي تصطنع لفرضه، ومهما كانت نسبة الحق فيه فهو لم يعتمد على مقدار ما يملك من حقيقة في اثبات صحته للناس بقدر ما اعتمد على القهر لتسيد المشهد .

 

العقائد تتعرض لخيانات حين يقدمها اصحابها كخيار وحيد للهرب من الموت او لتجنب المهانة .

 

ادرك ان ثمة من سيجر النقاش الى حقل المسميات الى القاعدة والحوثي معهما او ضدهما والى حد اسقاط فكرة النقاش وهي الفعل العنيف الذي يهدد كل شيء حتى الافكار التي يبشر بها يجعلها عرضة لتغيرات ميزان القوة التي كما اتى بها يأتي بغيرها في اول تحول فيه وهو ما يجعل المجتمع يعيش بلون واحد خاليا من التنوع .

 

العنف المنظم الذي يفرض معتقدا ما هو بالضرورة يلغي معتقدا اخر وهو محل النقاش المفترض بدل الذهاب باتجاه جدل انت معي او ضدي ليكن من اجل سبيل يسقط خيار العنف المنظم والمنافس للدولة

 

كان فعل العنف الذي قتل به كليب سببا في الوضعية التي وجد المهلهل نفسه فيها لكنه استمر يمارسه اربعين سنة اهلك فيها عمر جيل كامل .

 

لم يكن ثمة صوت يقول له انك تقتل كليبا كل يوم فقد كانت الكرامة كلها في كليب كانسان وحيد فيما الاخرون ادوات للحرب وحطب لنارها

 

كل واحد منا كليب وحسين الحوثي وكل من يطلب الثأر من اجلهم بقتلنا

كلنا ذاك الانسان الذي يستحق الحياة بحرية دون اكراه