يمكننا ان نختزل وضع اليمن في حال امرأة ....

2014/08/29 الساعة 08:35 مساءً

امرأة تمضي ليلها متعلقة على نافذة بيتها في اطراف قرية تعرضت لهجوم مسلح وبين الخوف والرجاء تنتظر الخبر الذي سيحدد مصير ولدها الذي صار المسلحون هم من يقرر ذلك ... هذا هو الوضع مختصرا

 

بمصير الابناء يتحدد مصر الام التي ستقضي بقية حياتها كقبر متحرك لروح اسقط السلاح حقه بالعيش بجوارها وكم من الامهات يعشن هذا الوضع

 

يحصل هذا لان هناك من لا يجد نفسه في ساحة اخرى غير ساحة العنف المنتجه للأحزان ولان السياسة قد كفت عن انتاج لغة التعارف وخطاب السلام ولم يعد الساسة يكترثون لأحزان الامهات ولأوجاع اليمن : الام الكبرى التي تتعرض لعقوق مر وبسبب السلاح

 

كثير من الامهات يقصفها القلق على ابنائهن او انهن قد تحولن الى مقابر للأحزان على من فقدن بسبب ما حصده السلاح من ارواح ودون ان يجد وضعا كهذا استجابة تتناسب مع الفواجع من قبل المشتغلين بالسياسة فلم تعد لحياة الانسان حرمة تقض مضاجع الساسة الذين لم يعودوا ايضا يمارسون الاعتراض من اجل ابناء وطنهم

 

الرفض النفسي للسلاح واستخدامه بالصراع المحلي اولى خطوات صناعة الاستقرار لان السلاح وحين لا يثير رد فعل داخل المجتمع السياسي والمدني تكون البلاد قد ابتعدت عن حالة الاستقرار التي يحتاجها الانسان لينعم بحق الحياة

 

في اليمن صارت الحرب سوقا وعلى اليمنيين تسوقه كل عقد مرة واحدة على الاقل وفي سماء سوق الحرب تخيم سحابة سوداء تغذي الاحقاد اللازمة لممارسة العنف الداخلي ولن تنجوا البلاد دون نضال يبطل سوق كهذا

 

اعلان البراءة النفسية من السلاح وسوقه والإصرار على دولة تحتكر حق استخدام السلاح المتسبب الاول بالحروب هما خطوتا الخلاص

 

علينا غسل احقاد الصراعات من داخل قلوبنا وتكريس الدولة التي تحمي حياتنا العامة من الثارات التي تضخها قلوب تصر على توارث العداوات