هذه الخيارات المطروحة لعودة دولة الجنوب

2014/10/08 الساعة 12:59 صباحاً

ثمة ثلاث طرائق لتحرير وطننا ،وطرد المحتل لا أعتقد إن هناك رابع لها ،وكلها تؤدي الى التحرير والاستقلال ،وفك الارتباط نواستعادة الدولة ،وطرد المحتل ،واقامة دولتنا الوطنية الجنوبية المستقلة الفيدرالية .
الأولى هي أن نتمكن من اقناع شعب الشمال ،وسلطته الباغية الغازية باستحالة الوحدة بين الشعبين ،وبقاء الحال على ماهو عليه ،ونجتهد في ذلك حتى نؤثر فيهم ،فنقنعهم ،فنعمل سويا على فك الارتباط بصورة هادئة ،وسلسة ،وناعمة ،ونحافظ على عرى وشائج الرابطة الدينية والاخوة حسن الجوار .
الثانية هي أن نفرض أمرا واقعا على الأرض كما فعل الحوثيون ،وسيطروا على صنعاء وفرضوا ما يريدون ،وذلك يعني أننا نستبدل النضال السلمي بالكفاح المسلح ،وهو حق مشروع لشعب يقاوم طيلة سنوات ماضية بالسلمية فلم يجن شيئا .
وهذا يتطلب قيادة عسكرية وقيادة سياسية موحدة للحراك الذي يجب أن اعترف أنه مفرق قياديا وليس شعبيا ومشتت حتى اللحظة .
الثالثة هي أننا نعمل على اقناع المجتمع الدولي بضرورة مساعدتنا والتدخل لانقاذنا ،وهو حق مشروع وفقا والمواثيق والقوانين الدولية لا سيما في حق تقرير المصير .
هذه ثلاث طرائق تؤدي الى استعادة وطننا وكلها تؤدي الى عدن .. وكلها مجتمعة تحتاج الى توحيد الاداة السياسية في الجنوب ،وكلها الطرائق الثلاث تستوعب المصطلحات التي تختلف عليها مكونات الحراك الاساسية ،وهي خمس مكونات كبرى على رأسها قادة جنوبيون كبار بعيدا عن قصص التفريخ التي لامعنى لها ونشاغب بعضنا بعضا بها كيدا ومزايدة وهي :
المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
المجلس الاعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب
مؤتمر شعب الجنوب
رابطة ابناء الجنوب العربي الحر
مؤتمر القاهرة
والسؤال الطبيعي أي من الطرائق الثلاث التي أشرنا اليها أقرب لنا بموضوعية ،ومنطقية ونستطيع التعامل معه والتعامل به ؟؟
بطبيعة الحال الخيار الاول بشأن اقناع شعب الشمال باستحالة استمرار الوحدة ،والتعاون الامثل ،والاخلاقي في فك الارتباط بالتراضي هو ضرب من المستحيل في وجهة نظري الشخصية بل هو المستحيل ذاته ،كما أن الخيار الثاني مستبعد الان وليس مستحيلا ،ولربما يضطر لتبينه ابناء الجنوب في الفترات القادمة اذا ما توافرت عوامل ضرورية .
يبقى الخيار الثالث في مسألة اقناع المجتمع الدولي ،وهو الاقرب بدءا باقناع دول الجوار التي رفعت مؤخرا منسوب مغازلاتها نحو الجنوب بفرض الواقع الجديد في عامصة الاحتلال فضلا عن معرفة المجتمع الدولي اليوم بالقضية الجنوبية ببعدها السياسي .
والخيارات الثلاثة مجتمعة تتطلب توحيد قوى الحراك الان ،وليس غدا .. فمالذي يؤخر توحيد مكونات الحراك ،وهي جميعها تمضي نحو هدف واحد ،وان تفرقت السبل .
انها الانانية والقصور والذاتية المفرطة ،وكذا بطء القرار عند أهل القرار .
أننا في مرحلة ثورية مفصلية إما نكون فيها متقدمين بالقضية ،أو متاخرين ،ونضيع كل شي على الأقل في المرحلة القريبة القادمة .
أعتقد أننا نستطيع أن نعمل شيئا الان في مسألة توحيد القوى ،وعلينا ان نمضي بمن جاء ،ومن تأخر سيلحق ،والله ولي التوفيق .
*أمين سر المجلس الاعلى للحراك السلمي