كذبوا علينا وقالوا اليمن تحتوي على 60 مليون قطعة سلاح بينما السلاح الوحيد المستخدم اليوم هو من قبل مليشيات "جيش الرب"، والانتهاكات الانسانية المسجلة حصرياً الان بأسماء هذه المليشيا..
الحوثيون لا يمارسون اليوم سوى شرعنة منطق "التسلح" والتمترس خلف "فوهة" البنادق.
ويستمرون في هذا التمنطق، لخلق بيئة صراع شاملة مدمرة في اليمن، فكم من الانتهاكات قد سجلت من اقتحامات، وكم من الحقوق تضيع وكم من الاعتقالات وكيل الاتهامات ابتداءً من الدعشنة وانتهاءً بالتكفير لكل من يخالفهم.. وكم من القتلى والجرحى خلفتها آلة التدمير الحوثية وعمقت في جرح هذا الوطن.
يقودون أنفسهم إلى مصارعهم وإلى جرح يتسع بينهم وبين الشعب، مدركون لضريبة الحروب الباهظة، ولكنهم لا يتركون مجالا للتصالح فيذبحون أي سلمتا الاجتماعي من الوريد إلى الوريد.
وهم يتركون مقاتليهم ومسانديهم يموتون كالخراف ويقدمونهم كباش فداء وتتضح الصورة الأكثر دموية في فكر المليشيات، وسخطهم على كل ما هو انساني.
تلوح في الافق تباشير السقوط مع استمرار مسيرة الدماء والتفجير، وكأنها تنتظر أن يقف الشعب ويحاربهم وسيعملون على تكفير كافة أبنائه بحجة الوقوف في وجه دولة المليشيا.