كثير من قيادات الإصلاح الجنوبيين ما يزالوا أعضاء في حزبهم الذي انشقوا عنه ومع هذا لم نسمع أحدا يطالبهم بالاستقالة أو حتى يذكرهم بالاسم .. بعضهم لزم بيته والآخر ترك عدن والجنوب بحثا عن الأمان .. ملىء اسم نائف البكري الإصلاحي الشاب كثير من صفحات التواصل الاجتماعي تارة يتهموه انه خلايا نائمة وتارة أخرى انه يخفي مواد غذائية وأسلحة لأنصار حزبه كعادة المفسبكين الذين لا يقدمون دليلا لاتهاماتهم إلا لأنه عضوا في حزب الإصلاح الذي نمقته جميعا لممارساته في تدعيم نظام احتلال الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ..
مع اني لا أعرف البكري عن قرب ولكني أراقب هذا الشاب بنشاطاته التي قام ويقوم بها .. أقول للمشككين بهذا الرجل ان البكري جنوبي قبل أن يكون إصلاحي ، البكري الوكيل الوحيد الذي بقي في عدن ولم يغادرها منذ بداية العدوان الحوثي وصالح على الجنوب وعدن حتى الآن .. البكري المسؤول الوحيد الذي أشرف مع كثير من المتطوعين على مساعدات الإغاثة التي كانت تأتي من الهلال الأحمر القطري وتوزيعها على مناطق كانت مشتعلة في عدن .. البكري مع اشتداد الاختناق على عدن لم يغادرها كما فعل غالبية وكلاء محافظة عدن التي ينتمون أيضا للمدينة .. لم يتحدث الرجل في وقفته هذه انه يقوم بهذا العمل باسم الإصلاح ولكنه يتحدث كجنوبي غيور على أرض اكرمته وناس يشعر بفدفئ علاقته بهم .. لم يقل انا يافعي أو انا إصلاحي بل يتحرك كجنوبي مسؤول لم يتهرب من مسؤوليته وقت المحنة وشدة القتال .. وقف مع المقاومة باستمرار حسب تصريحاته المعلنة وكان كالنحلة يتنقل بالمستشفيات يتفقد الجرحى .. البكري الوكيل الذي ظل تحت قصف عدن ومع هذا لم يسلم من كثير من المتطفلين الذين أرادوا أن يحبطوه ليترك منصبه وتبقى المدينة بدون أي من وكلائها.. بالأمس أعلن بيان منسوب إلى البكري يعلن فيه للمشككين وحدهم عن إستقالته من حزب الإصلاح حتى يطمئن من في قلبه شك في أصالة الرجل وانتمائه الحر للجنوب الأرض والإنسان .. بالنسبة لي أعمال البكري على الأرض وبقاؤه في وقت فحط الكثيرين من تجعلني احترمه لا انتمائه السياسي .. فعدن والجنوب حكمها حزب ومع هذا لم يبقى إلا الرجال الذين آمنوا بالجنوب الأرض لا الحزب نائف البكري أحد هؤلاء الذين يضعوا الجنوب وعدن قبل اي انتماء حزبي .. فبعد إعلان استقالته من الإصلاح اتركوا الرجل يعمل بل كونوا عونا له لأن المرحلة تتطلب ذلك.
كتب / لطفي شطارة