ليس بخافيا على الجميع إن من كان يتمدد في الجسد اليمني ويسيطر على مفاصل الدولة تحالف شيطاني شبيها بتحالف حرب 1994م الذي تجسد بجيش موالي لعلي صالح ومليشيات تتبع حزب الإصلاح اليمني حيث كانت مهمة الأول هو الجانب العسكري من التسليح والتموين والغطاء الدولي بينما الطرف الثاني تمثلت مهمته في الحشد والتعبئة العقائدية للمتطوعين من رجال القبائل اليمنية والجماعات الجهادية ، فكان هدف ذلك التحالف هو إقصاء شريك الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني والسيطرة على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتقاسم خيراتها ، وفعلا نجح ذلك التحالف في تحقيق هدفه حتى تفكك بسبب اختلافهم على نصيبهم من الغنائم والمناصب القيادية ، واستطاع المخلوع (علي عبدالله صالح) من إقصاء شريكة وتفرد في الحكم حتى أحداث الربيع العربي التي استغلها حزب الإصلاح اليمني وعاد ليتقاسم مع المخلوع صالح السلطة ، إلا أن المخلوع لم ترق له هذه القسمة وظل يفكر ويتدبر ثم نظر فلم يجد إلا شيطان آخر يمتهن الدجل بإسم الدين .
وتم تشكيل تحالفه الجديد بأسلوبه القديم طرف عسكري وسياسي يقوده عفاش وطرف ديني طائفي (شيعي) يقوده عبدالملك الحوثي وهذا التحالف يشابه إلى حدا كبير تحالف 94م ولكن بعقيدة جديدة وطرف جديد ، فانتشرت قوات عفاش بغطاء حوثي حتى صدق نفسه الحوثي بأنه ذلك اليماني الذي تحدث عن علي الكوراني في كتابه عصر الظهور وظل يخاطب الأمة العربية والإسلامية .. فلبت له الأمة العربية والإسلامية في تحالف متين رادعا لكل من يتاجر بالدين ، تحالفا تقوده بلاد الحرمين تطهر ديار العرب من المجرمين.
لتنطلق صقور سلمان بن عبد العزيز ال سعود (حفظة الله)، وتبهر الجميع وتقضي على حلم الشياطين بإستخدام الطيران وتلاحق الجان في المدن والوديان ، فليس هناك مفر بعد الآن لكل من يدمر المساجد ويقتل المسلم بعدما ينسب له الكفر دون أدلة من السنة والقرآن ، فاليوم يكتب عهد جديد للأمة العربية والإسلامية -