استمرار الفوضى بعدن باسم المقاومة هو إساءة للمقاومة نفسها .. إذا كانت هذه الأعمال في إغلاق المطار وأخذ اتاوات من الناس في الميناء ومحطة الحاويات وقطع الشوارع او البحث عن وظائف ومرتبات بهذه الطريقة لا تمثل المقاومة فمن تمثل اذن ؟ .. ولماذا لا تقوم المقاومة بوقف هذه التصرفات التي تهدد الأمن وإقلاق حياة الناس وتعرقل عملية تثبيت الأوضاع ، وهو الهدف الذي ناضلت وقامت من أجله في تحرير عدن من قبضة أعداء الله ومليشيات المخلوع صالح .. أتمنى مع وصول الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وتواجد رئيس الوزراء الأخ خالد بحاح في عدن ايضا أن يخرجوا بحل يجمع قيادات المقاومة وتحديد مهامها والدور الذي يجب أن تلعبه في عملية تطبيع الأوضاع وحفظ الأمن ومساعدة قوات التحالف في تأمين المطار وميناء عدن .. نريد مقاومة تحمي وتبني لأنها خرجت من رحم المعاناة .. لا نريد مقاومة حقيقية قدمت التضحيات لهدف سامي ولكنها صامتة .. أو ممارسة البلطجة والتقطع وابتزاز الناس بأسم المقاومة .. كفى هذا الشعب معاناة من تصرفات غير مسؤولة وسط صمت كل المسؤولين سلطة ومقاومة أيضا .. كفى مهزلة شهرين منذ أن تحررت عدن لا مطار ولا ميناء ولا شوارع أمنة .. ونحن نقرأ أخبار ونشاهد صور قائد المقاومة الفلاني وصل عدن والقائد الفلاني يتفقد ويجتمع ويناقش ويؤكد وووووو .. وعلى الأرض أعمال تسيء للنصر العظيم وللمقاومة الذي حققته وللشرعية التي دعمته.
يجب على الجميع التعاون لوقف هذه البلطجة في عدن فورا .. الناس ضاقت من هذه التصرفات واشتدت معاناتها .. انقذوا عدن واعيدوا لها الأمن والحياة ولاهلهأ السكينة والطمأنينة .. وأجعلوا من شباب عدن الذي يقوم بتنظيف وتجميل المدينة وهو يعيش ظروف صعبة ايضا قدوة لكم.
والله المستعان
كتب / لطفي شطارة