عُمانْ تعتدي على اليمن

2015/11/23 الساعة 05:00 مساءً
🔥بقلم : أحمد سعيد كرامة ٢٠١٥/١١/٢٤ م : تفاجئت بتصريح وزير خارجية عمان الأخ / يوسف بن علوي .فقد شاهدت و سمعت بن علوي وهو يصرح من على شاشة التلفزيون أن عمان لا تريد أن يُسجل عليها أنها إعتدت على اليمن . تصريح وقح ومخجل و منافي للحقيقة، فسلطنة عمان جزء لا يتجزأ من العدوان ألايراني الحوثي العفاشي على اليمن بل ساهمت و دعمت ذلك العدوان بكل إمكانياتها عبر الدعم اللوجستي الذي قدمته للسفن الإيرانية المحملة بالسلاح القادمة من إيران مروراً بصلالة كما حدث في قضية جيهان ١ و جيهان ٢ . ولم تقم عُمان بتفتيش تلك السفن المحملة بشتى أنواع الأسلحة المراد تهريبها و تسليمها للحوثة رغم علمها عن طريق المعلومات الاستخباراتية أن تلك السفن محملة بالسلاح و العتاد العسكري إلا أنها تركت تلك السفن المشبوهة تقوم بشق طريقها نحو السواحل اليمنية بكل حرية ، بأي حق سمحت عمان لنفسها بنقل المتهمين الإيرانيين بالتجسس وتهريب السلاح إلى مسقط .ونحن في وضع إنقلابي من قبل الرئيس المخلوع و مليشيات الحوثي و الرئيس الشرعي تحت الإقامة الجبرية و مسلوب الإرادة و بأي حق يا عمان تهبط طائرات سلاح الجو السلطاني العماني في مطار عدن الدولي وبشكل سري لنقل الإيرانيين و عناصر حزب الله المحتجزين لدى جهاز الامن القومي اليمني و المتورطين اليمنيين ، ولماذا لم تهبط تلك الطائرات في مطار صنعاء جهاراً نهارا إن كان الوضع طبيعي يا عُمان .إنَما تقوم به سلطنة عُمان هو خرق سافر للسيادة اليمنية. وإعتداء غير مسبوق و إنحياز تام مع الانقلابيين على دولة مجاورة ، أين موقف عمان من إحتجاز الرئيس الشرعي أين عمان من غزو المليشيات للجنوب والتنكيل بشعبه وقتلهم و تشريدهم وحصارهم حتى الموت أين أنت يا سلطان عمان قابوس بن سعيد من نكبة عدن و معاناة أهلها من الذي غزا عدن من الذي قام بحرب إبادة طائفية بكل ما تحمل الكلمة من معنى أم أن عمان الإباظية الشيعية أصطفت مع حليفتها إيران والحوثة. لم يتدخل التحالف إلا بعد تلك التجاوزات و الانقلاب و حبس الرئيس و الحكومة و نهب الجيش و إكتساح المحافظات بقوة السلاح وعمل مناورات على الحدود السعودية و تهديد السعودية بطريقة مباشرة بالحرب عليها من قبل وكلاء إيران من الحوثة و عفاش لقد خانت عمان مجلس التعاون الخليجي الذي أنقذها من الربيع العماني الذي كاد أن يطيح بالسلطان قابوس وقامت دول الخليج بتقدعشرة مليار دولار كمنحة عاجلة مما جعلها تستوعب تلك المطالبات و المظاهرات من شباب عمان المطالبين بالتوظيف و أنقذت تلك الاموال عمان ، بالمقابل ماذا قدمت إيران لعمان لا شئ .هل نسيت يا سلطان قابوس عدن التي درست فيها و تحديداً في مدرسة أبناء السلاطين بجبل حديد في مدينة المعلا ، و ترعرعت في عدن و ضواحيها وقضيت فيها أجمل أيام شبابك .وأنت يا يوسف بن علوي ألم تفتح مكتب للمعارضة العمانية في مدينة المعلا بأسم الجبهة الشعبية لتحرير عُمان و الجبل الأخضر و كانت عدن ملاذك ألآمن من بطش السلطان قابوس بن سعيد الذي كان ينوي قتلك أنت و رفاقك المتعطشين للسلطة .لماذا يا بن علوي لم ترد الجميل لعدن التي جعلت منك وزير خارجية عُمان . بقلم : أحمد سعيد كرامة