د عيدروس نصر ناصر*
لم يكن الحديث عن حتمية هزيمة المشروع الحوثي العفاشي في تعز نوعا من التمنيات أو أحلام اليقظة، بل كان يقوم على جملة من المؤشرات التي تبين يقينية قدوم هذه الهزيمة وانتصار تعز العزة والكرامة والحرية.
فتح الحصار عن تعز وسيطرة المقاومة التعزية وأنصارها من العسكريين الأبطال والدعم المقدم من الأشقاء في دول التحالف على المدخل الغربي للمدينة، وفتح الجبهة الغربية التي تفتح الطريق للوصول إلى ميناء المخاء والاتصال بعدن ليس نهاية الحرب ولا هو الهزيمة النهائية للمشروع العفاشي الحوثي، لكنه بالتأكيد يمثل نزولا حادا في كفة الميزان لصالح مشروع المقاومة وبداية الانتصار لتعز وأهل تعز الأحرار واستعادة تعز لمكانتها الحضارية والتاريخية والمدنية والثقافية والاقتصادية وبداية تقهقر الغزاة الحوثيين العفاشيين، والمتحوثين والمتعفشين.
التحول في ميزان القوى في جبهات تعز ليس مكسبا لطرف سياسي أو فريق عسكري أو جهة قبلية بعينها، بل إنه قبل كل شيء وبعده انتصار لإرادة الحرية والكرامة والعزة، ومكسبٌ لكل أبناء تعز وكل اليمنيين الذين يحلمون بدولة مدنية تقوم على المواطنة وتحمي الحريات وتنشد الكرامة والرخاء والتقدم لكل أبنائها.
لا يكفي فك الحصار على تعز رغم أهمية هذه الخطوة ومحوريتها، بل لا بد من استثمار هذه الخطوة وهذا المكسب لتحقيق انتصارات جديدة تصب في خانة اانتصار الإرادة الحرة لأبناء تعز وكل الرافضين للمشروع الحوفاشي في كل اليمن.
أما الغزاة (الوطنيون) وأنصارهم المتحوثون التعزيون فسيبدأون من الغد عض أصابع الندم، وسيكتشفون ضيق مساحة الوهم الذي منوا أنفسهم به ومناهم به قادة المشروع الحوفاشي، حينما أوهموهم بأن دولة قائد (المسيرة القرآنية) ستصنع منهم أبطالا وأنهم سيبكرون من الغد حاملين راية الجمهورية الخمينية بنسختها اليمنية.
تحية لتعز وأبناء تعز ومقاومة تعز ومزيدا من الانتصارات على طريق الهزيمة النهائية لأنصار الشيطان وأنصارهم في تعز.