مع الوضع المالي والاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد وتدهور الريال اليمني امام العملات الاقتصادية تظهر لنا الأعباء المالية المثقلة التي كانت على كاهل حكومة الوفاق الوطني ورئيس حكومتها الوالد المناضل محمد سالم باسندوة.
استطع الحكومة ورئيسها باسندوة من تجاوز المحن والعراقيل نتيجة ما خلفه النظام السابق من ارث ثقيل، بل استطعت وباخلاص ووطنية أن تعمل على المحافظة على السياسة المالية وعلى أسعار الصرف وقيمة الريال اليمني.
فالريال المنهك من خلال السياسة المالية التي اعتمد عليها النظام السابق، لم يرتفع ولم تتدهور حالته كما بدت وظهرت عليه فيما بعد تقديم رئيس الحكومة المناضل محمد سالم باسندوة استقالته للشعب اليمني.
وعلى الرغم من الخذلان الكبير والمواجهات التي لقتها حكومة باسندوة الا ان وطنية الرجل ورصيده النضالي الذي حاول البعض التشكيك فيها، بدت جلية وواضحة وانعكست فيما بعد رحيل الرجل.
فالمناضل باسندوة شهد بنزهته الصديق قبل العدو، والقريب قبل البعيد، وما حدث في احدى لقاءات الحوثيين كان خير دليل على ذلك من خلال ما قاله قيادي كبير في الجماعة بأن "المناضل محمد سالم باسندوة كان أصدق وانزه رجل تولى منصب حكومي."
وخلال هذه الايام ظهر على السطح ما يعانيه الريال من قلة في السيولة وانخفاض قيمته لينعكس كل ذلك من الريال المنهك على المواطن البسيط الأكثر انهاكاً.
وهنا علينا ان نتذكر كيف تمكنت حكومة المناضل باسندوة من الصمود أمام كل تلك المصائب..؟ الاجابة وحدها ومن لسان مواطنين بأنهم لم يدركوا قيمة وتاريخ بل ما قدمه المناضل باسندوة وأعضاء حكومته الا بعد ما حصل من ارتفاعات للاسعار وغياب المشتقات النفطية، ولكن على كل مواطن يمني ان يسأل بل أن يُلح في سؤاله وليدرك أننا اصبحنا في وطن أكثر من 18 مليون يمني يعانون ويعيشون تحت خط الفقر...؟!
فسلام الله عليك يا معلمنا وقدوتنا في النضال وحب الوطن .