الشرعية ... ومعركة استعادة اليمن

2016/07/11 الساعة 09:32 صباحاً

 ..

فياض النعمان

الصورة اليوم أصبحت أكثر وضوحا من السابق حول الحل الممكن لإزالة اثأر الانقلاب الذي تسبب بشلل كامل للحياة في اليمن وانهيار الاقتصادي اليمني خلال عام من القتل والتدمير والنهب والقيد من قبل عصابات ترعرعت ونشئت علية .
وصول الرئيس هادي ونائبة علي محسن الأحمر وأركان الشرعية إلى عاصمة إقليم سبا محافظة مأرب تحمل رسائل عددية وكبثرة على المستوى المحلي والإقليمي مجملها تصب بان الشعب اليمني يرفض البقاء لساعة واحد تحت رحمة عصابات الموت .
فالموقف القوى والواضح للقيادة السياسية حول مستقبل استئناف مشاورات السلام اليمنية التي تقام في دولة الكويت و الذي جاء في خطاب الرئيس هادي يؤكد انه لا سلام مع عصابة الانقلاب إلا وفق المرجعيات الأساسية التي حددتها مباحثات بيل السويسرية نهاية العام الماضي ووفق القرار الاممي 2216 اما غير ذلك فالحسم العسكري هو الخيار الأنسب لإنهاء اثأر الانقلاب واستعادة الدولة من بيدهم حتى وان كانت الفاتورة  غالية .
الرهان الخاسر للمخلوع صالح والحوثي على أوهام الشروع في تكرار اتفاق السلم والشراكة الذي شرعن لدخول صنعاء برعاية الأمم المتحدة وممثلها السابق جمال بنعمر أصبح مرفوض جملتا وتفصيل كون الشعب اليمني والقيادة السياسية للشرعية اليمنية أصبحت على دراية كافية بنوايا وخفايا الانقلابيين الذين يسعون إلى شرعنة انقلابيهم من خلال دعوتهم الى الشراكة في حكومة وحدة وطنية  والتي يتبنها المبعوث الاممي الجديد لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ومحاولته إفراغ القرار الاممي 2216 والذي صدر تحت البند السابع من مجلس الأمن الدولي .
عدم الرجوع إلى الكويت واستئناف المشاورات فجر خلاف كبير بين قوى العالم بين مؤيد وعارض لخارطة الطريق التي دعا لها المبعوث الاممي انتهى بالأخير إلى إفشال خطة روسيا وإيران الى وضع اليميين امام الامر الواقع والسعي الى شرعنة الانقلاب .
الطريق الى صنعاء أصبحت معبدة وسهلة جدا أمام الشرعية للعودة اليها غير ان المجتمع الدولي لدية حسابات اخرى غير انها لن تكون حجرة عثرة امام اليمنيين من استعادة دولتهم المسلوبة من قبل عصابات الموت .
فإسقاط الانقلاب في العاصمة صنعاء الجريحة مؤشر واضح إلى إسقاط الحل السلمي في ظل الاستهداف الممنهج لقوات الانقلابيين للمدنيين في الحالمة تعز والتي لاتزال تدفع ثمن رفضهم للمشروع الانقلابين من خيرات أبنائها وأطفالها وكوادره السياسية والاجتماعية .