في تعزية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في وفاة المناضل السبتمبري المرحوم أحمد الرحومي، هاجم صالح بشدة "نظام الأئمة"، الذي قال عنه إنه "مارس أبشع أنواع الظلم والاضطهاد والاستبداد بل والطغيان، فتك بالأحرار والعلماء والمثقفين والمشائخ والأعيان ورجال الفكر والأدب والقضاة وكل ذي رأي مستنير.. الذين أعدمهم إرضاءً لشهوة الحكم والتسلط على مقدرات الوطن".. انتهى كلام صالح.
الحوثيون وحلفاؤهم من "تيارات الحق الإلهي" جُن جنونهم لهذا التوصيف من صالح ضد نظام حكم نقيض للجمهورية التي يزعمون أنهم اليوم حماتها.
طبعاً، يمكن أن يقال الشيء الكثير عن صالح، ومحاولاته السير على نفس المنوال من الاستئثار بالسلطة، لكن السؤال الذي يبحث عن إجابة، هو كيف يكون الحوثيون وحزب الحق جمهوريين، ثم تثور في رؤوسهم كل الشياطين إذا تعرض أحد لنقد نظام الأئمة.
مشكلة "التيارات الإمامية" في اليمن أنها جمهورية تؤمن بـ"إمامة البطنين".
على الجماعة أن تختار إما أن تكون جمهورية، أو أن تعود ملكية، أما هذه "الجُمْلكية"، فلا تشبهها إلا صورة لأحمد بن يحيى حميدالدين يؤدي التحية أمام نصب "الأهداف الستة" في ميدان السبعين.