المجاعة مجددا في اليمن وبالتزامن مع العودة الكالحة للإمامة القرين التاريخي لكل اوجاع اليمنيين . الصور التي تنقل الوجع التهامي الى قلوبنا احد تجليات الداء الامامي رباعي الأبعاد : افراط بالعنف وتمزيق اجتماعي وافقار اقتصادي ومن ثم ونتيجة لذلك كله اخضاع سياسي . لا شي تغير فما زال الامام المستجد ينظر لليمنيين بعين يحي الرسي القلق من ضعف الغريب غير القادر على السيطرة وفي القوم رأي يجمعهم وفي أيديهم السلاح وبطونهم ممتلئة . الحوثي كما الرسي سيحرص على مجتمع ممزق اثخنته الحروب وغير القادر على نصب قامته جوعا . هكذا هم منذ ان فتحت لهم اليمن ابوابها لكنها ولأسباب كثيرة فشلت في صهرهم وطنيا كما فعلت بوافدين اخرين كما انها لم تصبح في نفوسهم مركز الولاء ... باسم الدين يحصلون على المال دون عمل وينتزعون لقمة الفقراء من افواههم ومن اجل الدين يضعون انفسهم على راس نظام اجتماعي يحرصون فيه وبه على تقسيم المحتمع الى طبقات وبالاستناد للدين يحتكرون السلطة ويقتلون من يرفض التنازل عن الحرية ... بالطبع الحديث هنا عن دين مذهبي جلبه الرسي جاعلا من الإيمان به وبعائلته شرطا في الإيمان الكلي بالإسلام . المجاعة في تهامة احد علامات الامامة الكبرى فما ظهرت الامامة الا وارتفعت النعوش على الاكتاف قتلا بالسيف وموتا بالجوع . ما يجري يكشف كم ان اليمن كانت بحاجة لثورة شاملة ومازالت ، ليس فقط على مستوى السلطة والحكم بل والاهم من اجل طعام الفقراء واسقاط التمييز والتصنيف لهم في درجة اقل ... فماذا يفعل الفقراء بثورة لا تطعمهم ولا تمنحهم المساواة .
* من صفحة الكاتب على فيس بك