بشعة، مدانة، كريهة، ليس لها عرف ولا قيم ولا أخلاق.
تلك هي جريمة القاعة الكبرى التي لا يمكن لعبارات الإدانة أن تصف قبحها.
لابد من تحقيق محايد فيها.لابد من كشف خفاياها وأبعادها
.
لغة التشفي الكريهة التي طفحت بها بعض الصفحات بعد ارتكاب الجريمة تنم عن أحقاد مريضة.
القول بأن الجريمة تعد عقوبة الله لمقتل الشدادي قول سخيف، لأن الشدادي لو كان حياً لاستنكرها.
القول إن ذلك ثأر تعز ينم عن جهل، لأن تعز ليست ممن يقترف أو يؤيد هذا الجرم.
جلال الموت يحتم احترام ضحاياه، فإلم فاحترام أهل الضحايا وذويهم.
ذهب في هذه الجريمة أبرياء كثير، ومطلوب من سلطات الحوثيين وحلفائهم ترك التكتم على حجم الفادحة، وإطلاع الناس على العدد الحقيقي للضحايا.
والأهم من ذلك كله على الأطراف السياسية أن تعرف أن اليمنيين
وحدهم يخسرون من استمرار الحرب، وعليهم أن يضحوا لأجل بلادهم، لأجل ضحايا اليوم وأمس وكل يوم في كل مدينة في اليمن.
الطرف الذي يرفض وقف الحرب هو المسؤل عن استمرار نزيف الدماء، تماماً كما أن الطرف الذي يرفض التحقيق هو المسؤول عن جريمة اليوم.
رحم الله ضحايا هذه الجريمة ورحم ضحايا جرائم الحرب في تعز وعدن ومأرب والبيضاء وشبوة ولحج، وفي كل مدينة لا زالت
تئن.
شفى الله الجرحى والمصابين.
إنا لله وإنا إليه راجعون