بقلم :يسلم البابكري
في هذا الظرف الحساس والمعقد لسنا بحاجة لنسج عبارات المديح والثناء لقيادة البلد ولا التشكيك فيهم أو تحميلهم ما لايحتملون ، الوضع المهترء في البلد يتطلب تجميع كل نقاط القوة في وجه الانقلابيين ومشروعهم التدميري .
من هذه التوطئة أسوق كلامي فقد قرأت منذ الأمس كلاماً كثيراً محشواً بالافتراء والتضليل حول الفريق الركن/علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية وكثير من هذا الكلام تبناه ونقله بعض إخوتنا في الجنوب والكثير من الإعلاميين ووسائل الإعلام بل اكتست بعض الصحف بصور النائب محاولة ايجاد رابط بينه وبين بيان فريق التحقيق حتى ولو كان هذا الرابط خيطاً من نسيج العنكبوت ..
سأكتب كيمني من الجنوب لاتعنيه الجهات كثيراً بقدر مايعنيه وطن يتداعى ولا يريد أن يكون عاملاًبالأجر أو بالتطوع في تداعي بناء هذا الوطن وانهياره ..
منذ ٢٠١١ وتحديداً منذ مابعد الثامن عشر من مارس من ذاك العام ولم تبق عبارة من عبارات السوء الا وقيلت في علي محسن وكأنه مطلوب من الرجل أن يدفع فاتورة موقفه الوطني الذي يستحق عليه كل التحية ، علي محسن دفع فاتورة ضخمة لهذا الموقف دفع كل شيء ولم يكن بينه وبين أن يحز رأسه إلا أن الأجل لم يحن بعد ،كذباً وزوراً قالوا ان الرجل ملطخة يديه بدماء الابرياء ولم يأتوا على بهتانهم الا بما يبريء الرجل الذي تعامل في كل مراحل حياته كرجل دولة ، في ٧٨ رفض الانقلاب ووقف ضده ، في ٩٤ وقف مع الدولة في حرب لسنا اليوم بصدد الحديث عن مبررارتها لكنه كان قائد منطقة تحت قيادة رئيس ووزير دفاع فلم توجه اليه كل المسؤولية ولا يشار الى الآخرين علماً أنه قادة الجبهات في تلك الحرب معضمهم من الجنوب ، في كل حروب صعدة كان الى جانب الدولة في مواجهة التمرد وفي ٢٠١١ الى جوار الشعب في ثورته واليوم مع الشعب وقيادته في مواجهة الانقلاب ، أوهمونا بانه قد بسط على البر والبحر والجو ، فهاهم من جعلوه خصمهم الاول يحكمون الشمال ومن اتهموه بانه نهب الجنوب باتوا يحكمون الجنوب والرجل لم يبق له الا بزته العسكريه في رمال الصحراء يلملم شتات الوطن ، المخلوع صالح غزى البلاد شمالاً وجنوباً وزرعها دماء والغام وفي كل مناسبة يخطب ويتهدد ويتوعد فلم ينله ولا عُشر مانال علي محسن ، علي محسن يتخاطب كرجل دوله يزن كل كلمة يقولها ، لايرفع صوته ولا أصبعه في وجوه الناس لا يتوعد ولا يشتم يتحدث بروية وعقل ومنطق ، المخلوع يتهدد الجنوب وقيادته في كل مناسبة ومحسن يتحدث في أول بيان له عن قضية الجنوب ، خُذل علي محسن وحفرت له حفرة ليدفن فيها ويقضى عليه فلم نسمع منه كلمة أو حرف عمن غدر به وبرفاقه بل بقي كعادته كبيراً ،الفريق الركن علي محسن بما يمتلكه من صفات مكسب وطني يعرفه خصومه ومحاولة النيل منه مصلحة خالصة لتحالف الإنقلاب ..
#يسلم _البابكري